وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن فترة استخلاص مصاريف الحج
رئيس مجلس المستشارين رفقة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي
نوه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بإرادة المغرب وانفتاحه على مختلف التجارب الدولية بهدف تعميق تجربته الديمقراطية وتحسين مردوديتها والرقي بها إلى أعلى مستوى، وأبدى إعجابه بالإصلاحات العميقة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس معتبرا النموذج المغربي نموذجا يحتذى به.
وأكد جون بير بيل، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، خلال لقائه أمس (الأربعاء سابع نونبر الجاري) مع الدكتور محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، أن زيارته إلى المملكة المغربية تهدف إلى تعزيز علاقات الصادقة والتعاون وتبادل التجارب والخبرات بين مجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس المستشارين المغربي،
وعبر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عن قلق بلاده من الأوضاع الأمنية الخطيرة التي تعيشها منطقة الساحل والصحراء وعن وعي بلاده بخطورة الوضع في شمال مالي وانعكاساته على الأمن والسلم العالميين.
ومن جهته، أشاد رئيس مجلس المستشارين بعلاقات الشراكة المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية فرنسا على جميع المستويات والأصعدة مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الفرنسي.
واستعرض بيد الله أبرز التحولات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.. التي عرفتها المملكة المغربية في العشر سنوات الأخيرة، والتي توجت بدستور جديد ارتقى بالمكانة المؤسسية للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية من حيث تقويتها وفصلها وتوازنها، وكرس الآليات الكفيلة بضمان الحريات الأساسية وممارستها الفعلية في صدارتها تخويل المواطن حق اللجوء إلى المحكمة الدستورية لإثارة عدم دستورية أي قانون قد يمس بحقوقه وحرياته الدستورية، إضافة إلى التنصيص على إحداث آليات قانونية لاستقلال القضاء وضمان استقلاليته كسلطة مستقلة، والمناصفة بين الرجل والمـرأة، وضم جميع أجيال حقوق الانسان المعترف بها دوليا وأرسى بذلك دعائم النموذج المغربي المتفرد جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وتوقف رئيس المجلس عند الأهمية الإستراتيجية لمشروع الجهوية المتقدمة، مذكرا في هذا الإطار مضمون الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 37 للمسيرة الخضراء والذي دعا فيه جلالته إلى ” تفعيل الجهوية المتقدمة، وجعل أقاليمنا الجنوبية في صدارتها”، مذكرا كذلك بأهمية اندماج دول المغرب الخمس في اتحاد مغاربي كبير لـ”بناء نظام مغاربي جديد كضرورة لتجاوز الجمود…” كما جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس بنفس المناسبة.
وتحدث بيد الله عن أهمية المقترح المغربي لإقامة حــكم ذاتي بالأقاليم الجنوبيــة، كما تناول التحديات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء واصفا ما يقع في شمال مالي بـ “افغانستان جديد”، و النظام المغاربي الجديد كضرورة لتجاوز مرحلة الجمود وبناء إتحاد مغاربي بدوله الخمس قادر على مواجهة التحديات المستقبلية المشتركة والاستجابة لتطلعات الشعوب المغاربية.
أكورا بريس