الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
تُختتم، اليوم، فعّاليات مهرجان أسا السنوي، الذي أعطيت انطلاقته الرسمية يوم الأحد الماضي 20 يناير. جمعية مهرجان أسا للتنمية والتواصل التي تنظم هذا المهرجان اختارت له هذه السنة شعار ” آسا بين الهوية المحلية والانفتاح على الثقافات “، وهو المهرجان الذي دأبت مختلف فعاليات المجتمع المدني على تنظيمه منذ عقود خلت وأصبح عادة سنوية تحييها قبائل آسا وتعتز بها باعتبارها موروثا ثقافيا إنسانيا وحضاريا، يهدف إلى التشبت بالهوية الصحراوية والانفتاح على مختلف الثقافات الأجنبية، وقد تم تنظيم مهرجان أسا السنوي بتنسيق مع المجلس الإقليمي لآسا _ الزاك وبلدية آسا وبدعم أيضا من وكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب بالمملكة. دورة هذه السنة تميّزت بحضور وزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح حفل الافتتاح، حيث حضر إلى معرض المنتوجات الصناعية التقليدية، بمعية والي جهة كلميم السمارة عبد الفتاح البجيوي وعامل إقليم آسا إبراهيم أبو زيد وعدد من الوجوه السياسية والفنية المعروفة التي لبت دعوة المهرجان وحضرت افتتاح فعالياته التي تتضمن عدة أنشطة فنية وثقافية ودينية تمتد لأربعة أيام، وتروم بالأساس التعريف بتاريخ المنطقة وإبراز أهم معالم حضارتها وتأتي زاوية أسا في صلب اهتمامات هذا المهرجان بالنظر إلى مكانتها الدينية والعلمية ومساهمتها في الحفاظ على القيم الدينية والثقافية للمنطقة وترسيخ مبادئ المواطنة ونشر العلم والمعرفة، ومما ميز الأنشطة التي أشرفت عليها زاوية أسا خلال هذه الدورة الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف الذي يعتبر الحدث الأبرز للمهرجان خلال كل دورة، من جانب آخر تم الاحتفال بافتتاح فعاليات مهرجان هذه السنة بساحة محمد السادس التي شهدت عدة لوحات فنية وعروض احتفالية، ترسخ للثقافة الصحراوية وتعرف بالهوية المحلية لمنطقة أسا، أمام أنظار عدد من المسؤوليين السياسيين الذين تابعوا أجواء الاحتفال بالمهرجان والذي تؤكد من خلالها ساكنة أسا عزمهم على التعريف بثقافتهم وإسرارهم على مواصلة مسلسل تطوير وتجديد الحياة بالمنطقة من خلال مهرجانها الوطني الذي يأمل عدد من القائمين عليه في أن يصبح مهرجانا ذا صيت عالمي في القادم من السنوات.
أكورا بريس