فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أكد نوفل البعمري، الناشط الجمعوي الصحراوي، خلال مشاركته في برنامج “مباشرة معكم” (ليلة أمس الأربعاء 10 غشت الجاري)، أن الطرف الخاسر في سياسة الجزائر هو ساكنة مخيمات تندوف، موضحا أن هذه الساكنة تعاني قلة المساعدات، وارتفاع درجة الحرارة، والعطش، وتعاني من غياب أبسط ظروف الحياة الطبيعية. وقال البعمري أن الجزائر تعيش على إيقاع الصراع بين المخابرات والمؤسسة العسكرية، مع العلم أن قضية الصحراء ليست قضية الشعب الجزائري بقدر ما هي قضية الحاكمين، موضحا أن هناك اختلاف في تناول القضية في الجزائر، فالشعب الجزائري لا يطالب الحاكمين بتبرير موقفهم من القضية.
وأشار البعمري أن الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب زعزع سياة الجزائر، لان تزيل مثل هذا المشروع على أرض الواقع في المغرب، سيحرج النظام الجزائري لوجود مناطق في الجزائر تطالب بالحكم الذاتي، ومنها منطقة القبايل، التي شهدت انتفاضة كبيرة.
وأكد الناشط الجمعوي، الذي سبق له زيارة مخيمات تندوف رفقة وفد شبابي صحراوي، أنه لا يجب على المغرب الانسياق وراء الاستفزازات الجزائرية والتركيز على الأمور المهمة، التي جاء بها الخطاب الملكي الأخير. وأشار نوفل البعمري إلى أن المغرب دخل نادي الرواد على المستوى الحقوقي وهذا يحرج الجزائر، كما يجب على المغرب أن يعلم أن المعركة الأساسية تدور داخل أروقة الأمم المتحدة، لأن هذه الهيئة هي التي تصدر القرارات.
وعاد نوفل البعمري ليتحدث عن ساكنة تندوف، ليؤكد أن عدم وجود إحصاء رسمي لهذه الساكنة يعرقل تقييم حقيقة وضع حقوق الإنسان بالمخيمات، مقرا أن الجزائر هي التي ترفض إجراء إحصاء لساكنة تندوف وليس البوليساريو، حسب ما كشفه له المسؤول بالجبهة محمد خداد (مكلف بالعلاقات مع المينورسو).