وأضاف العلوي، في عمود بعنوان “المغرب بلد صاعد .. الملك محمد السادس يرغب في فتح مرحلة سياسية جديدة “، نشر اليوم الجمعة بالموقع الإلكتروني للأسبوعية الفرنسية (لونوفيل أوبسيرفاتور)، أن جلالة الملك حرص مرة أخرى، في خطابه بمناسبة ذكرى 20 غشت، على توضيح تصوره بشكل أكبر، معتبرا أن المغرب بصدد أن يصبح بلدا صاعدا لكن يتعين التحلي باليقظة بخصوص مسألة الفوارق.
وقال إن الكثيرين يرون في الواقع أن مبادرة جلالة الملك هاته تعبر عن إرادة في فتح مرحلة سياسية رابعة بعد 15 سنة من الحكم تميزت بثلاث مراحل كبرى؛ خصصت الأولى التي امتدت من 1999 إلى 2004 للمصالحة مع الذاكرة وإعادة بناء الثقة في المجال الاقتصادي، مسجلا أن هذه المرحلة طبعها تقدم ملموس، خاصة من خلال إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة، وإصلاح مدونة الأسرة التي سعت إلى تحسين حقوق النساء والاتجاه نحو المساواة المبنية على النوع.
هذه الدينامية مكنت المملكة من الانفتاح أكثر على محيطها الدولي
وأكد كاتب العمود أن هذه الدينامية مكنت المملكة من الانفتاح أكثر على محيطها الدولي.
أما المرحلة الثانية التي امتدت من 2004 إلى 2011 فتميزت، يضيف المحلل، بالمشاريع الكبرى للبنيات التحتية كميناء طنجة المتوسط، وكذا تكثيف الاستثمارات الخارجية المباشرة التي برهنت على أن المغرب يتمتع بثقة الفاعلين الكبار في المجال الاقتصادي كرونو- نيسان، فضلا عن وضع مخططات قطاعية تمنح البلاد آفاقا جديدة لنمو اقتصادها.
المغرب ما فتئ يبرهن عن تشبثه بنموذجه الخاص
وأكد عبد المالك العلوي أن المرحلة الثالثة، التي انطلقت في 2011 ، تجسدت في تأكيد نجاعة النموذج المغربي في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من عدم الاستقرار ناجمة عن تأثيرات “الربيع العربي”.
وأضاف أن المغرب، الذي ما فتئ يبرهن عن تشبثه بنموذجه الخاص، أفلح في إصلاح الدستور الذي رسخ الفصل بين السلط.
وخلص إلى القول إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أراد عبر خطاب العرش في 30 يوليوز وخطاب ذكرى 20 غشت إضفاء طابع العمق على عمل الدولة.