الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
يؤمن المغرب بقيمة إفريقيا مند القدم، كيف لا وجذوره مترامية في عمقها. ولعل الزيارات المارطونية التي قام بها الملك محمد السادس خلال هذه السنة لمجموعة من الدول الإفريقية، لدليل على صدق محبة المغرب لإفريقيا وهو نفس الحب الذي تشعر به الدول الإفريقية وشعوبها اتجاه المغرب وملكه. وفي هذا الإطار قال جلالة الملك: “إننا نؤمن بأن إفريقيا قادرة على تحقيق نهضتها. غير أن ذلك لن يتحقق إلا بالاعتماد على أبنائها، وعلى قدراتها الذاتية. وهنا أؤكد ما قلته في أبيدجان: إن إفريقيا مطالبة بأن تضع ثقتها في إفريقيا”.
وجدد الملك التزام المغرب اتجاه الأشقاء الأفارقة بقول جلالة الملك: “من هذا المنطلق، نجدد التزامنا بنهج سياسة متناسقة ومتكاملة، تجاه أشقائنا الأفارقة، ترتكز على الاستثمار المشترك للثروات، والنهوض بالتنمية البشرية، وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وهو ما تجسده الزيارات التي نقوم بها لعدد من الدول الإفريقية الشقيقة، وحجم ونوعية الاتفاقيات التي تم توقيعها، والتي تؤسس لنموذج متميز من الشراكة جنوب – جنوب، التي نريدها تضامنية وفعالة.
كما نؤكد التزامنا بالتعاون الثلاثي والمتعدد الأطراف من أجل شراكات متوازنة وذات النفع المتبادل مع دول الشمال”.
ولاشك أن المغرب واع بالعوائق التي من شأنها عرقلة أي تعاون واستثمار مشترك بينه وبين مجموعة من الدول الإفريقية، وتتمثل أساسا في تزايد موجة الإرهاب، وبهذا الخصوص قال جلالة الملك: “وأمام تزايد التهديدات الأمنية، وخاصة بمنطقة الساحل والصحراء، فإننا نجدد دعوتنا لضرورة التصدي الجماعي للتنظيمات الإرهابية التي تجد في عصابات الانفصال والاتجار في البشر والسلاح والمخدرات، حليفا لها، لتداخل مصالحها، والتي تشكل أكبر تهديد للأمن الإقليمي والدولي.
غير أن توجهنا الطبيعي نحو إفريقيا، لن يكون على حساب علاقات الشراكة، التي تربط المغرب بشركائه الدوليين، بل إنه يفتح آفاقا أوسع للشراكة بين دول الشمال وبلدان الجنوب”.