اعلن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الذي يقوم ب”زيارة صداقة وعمل” لباماكو السبت ان تونس تشجع الحوار والتفاوض بين مختلف مكونات المجتمع المالي من اجل اخراج البلاد من الازمة.
واعرب المرزوقي في كلمة امام مجلس النواب المالي بباماكو عن “دعمه لكل الجهود المبذولة لدفع مختلف مكونات المجتمع المالي نحو انجاز توافق وطني يحقق السلام والاستقرار والتقدم” معربا عن مساندة تونس ل”وحدة وسيادة جمهورية مالي”.
واعتبر ان تونس ومالي تواجهان نفس التحديات الامنية باعتبار انهما تجابهان “عنف المجموعات المسلحة التي تهاجم قيم النظام الديموقراطي” مؤكدا ان تونس ومالي متمسكتان بنفس المشروع لتحقيق “افريقيا حرة ومزدهرة وكريمة”.
وفي بيان مشترك عن زيارة المرزوقي صدر مساء السبت عن الرئاسة المالية، قال الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا انه بحث مع نظيره التونسي “التطورات المأسوية الاخيرة التي وقعت في شمال مالي”.
واضاف البيان ان الزعيمين “اشادا بالجهود التي تبذل من اجل ارساء قواعد تفاوض سياسي حقيقي” مشيرا الى ان المرزوقي “دان بشدة المجموعات المسلحة المعادية للسلام والامن والاستقرار في مالي” ووعد ب”تقديم دعم كامل من اجل انجاح العملية السياسية الجارية” حاليا.
ويرافق المرزوقي الذي بدأ زيارته الجمعة وتنتهي اليوم الاحد وفد وزاري كبير بالاضافة الى فعاليات اقتصادية.
ووقع البلدان عددا من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات.
ومن جهة اخرى، زار المرزوقي السبت المتحف الوطني المالي في باماكو حيث تعرض المخطوطات القديمة التي كانت في منطقة تومبكتو (شمال غرب) والتي تعرض بعضها للضرر خلال الازمة التي شهدتها البلاد بين 2012 و2013.