فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أستسمح من نشر بعض الفقرات من مداخلة السوسيولوجي الكبير أحد الرموز العلمية بمعهد برنستون الأمريكي، وأنا أنقلها عنه لأنها مداخلة قيمة تحتاج من كل المتتبعين أن يتمعنوا فيها و يعيدوا قراءتها مرات و مرات لأنها تؤرخ لزمن جديد في سوسيولوجيا برنستون.
تقول التغطية بالحرف: “إننا شعب الأغلبية و لكننا و كأننا أقلية”، إنها الجملة التي اعتمد عليها الدكتور عبد الله الحمودي في مداخلته خلال ندوة نظمها حزب الإشتراكي الموحد يوم الأحد.
و أضاف الدكتور أن مفهوم الأغلبية يظل سياسيا، و أنه للخروج من معادلة حكم الأقلية للأغلبية بحكم أن الأغلبية اليوم تظل خارج منطق الأقلية الذي يمارسه الحكم، لا بد من الإقتناع بأن الحكم، و يقصد هنا كما أوضح الإدارة و الأحزاب و النقابات، ليست الواجهة التي يمكن أن تدفع التغيير مؤكدا أنها الطريقة المتلى لتجاوز هذه المعادلة.
و أضاف الأستاذ حمودي أنه لا بد من التعويل لكسب هذا الرهان على الشعب المغربي، و في هذا الإطار أكد على ضرورة تطوير وسائل الإتصال الميداني و من تم تكوين شبكات مبنية على أهداف، مستطردا أنها قد تكون في بداياتها محدودة لكنها سرعان ما تشكل دينامية نضالية تضم أفراد الشعب التي ستتغلب على النظام و على القوى التي تسانده.
بعد قراءة هذه الفقرات المكتوبة بالذهب فهمت لماذا اختارت الصحفية عنوان مقالها و قالت على لسان حمودي تحكموننا و كأننا شعب أقلية و هذه وصفتي للإنتصار على النظام.
السوسيولوجيا في برنستون لا تهتم بفهم الأنساق الإجتماعية و السياسية أو غيرها، وظيفة السوسيولوجيا عندما ترتبط بمعهد يحمل اسم مولاي هشام تتجاوز مفهوم البحث العلمي و الخلاصات العلمية و فهم الأنساق الإجتماعية إلى التحريض على الثورة على النظام، وظيفة السوسيولوجيا عندما تكون مدفوعة الأجر من مال الريع هي ضرب كل الذين لم يوالوا مولاي هشام في زابوره الإعلامي،
وظيفة السوسيولوجيا هي تحريض الناس على هدم الأنساق الإجتماعية لأنها سوسيولوجيا هَاشَمِيَّة و الهَاشَمِيَّة يتحول معها السوسيولوجي إلى قذافي جديد يفتي باللجان الشعبية على أنقاض الأحزاب و النقابات و الإدارة، و أن اللجان الشعبية عندما يصبح لها إمتداد ميداني فعليها أن تنسق بينها إلى أن يصل إلى الخلاصة العجيبة حول فشل حركة 20 فبراير، فحركة 20 فبراير فشلت لأنها إمتداد للتنظيمات الإسلامية و اليسارية الموجودة في هذا النسق و أنها فشلت لأنها لم تكن لها قيادة. السوسيولوجي صاحب نظارة برنستون التي لها ” أجندة ” حددها له مولاي هشام، نسي أن حركة 20 فبراير كانت لها قيادة و أن هذه القيادة كانت تجتمع كل أسبوع في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و كانت تحضرها كل ألوان الطيف و يوجد على رأسها أحد كبار علم الإحتجاج على كل شيء، و أن الناس كانت تجتمع و تتناقش و تقرر و حتى عندما غاب الجميع بقي القائد لوحده يكتب البيانات لوحده، إنه القائد، إنه الشعب إنه الأنا الأعلى، إنه الثورة، إنه الغد، إنه كل شيء.
عبد الله الحمودي السوسيولوجي الذي تفرغ لنا من أمريكا ليعيش بيننا عاما كاملا حتى يعيش زمن ما قبل الكتاب و ما بعده ليطوف على ألوان الطيف و يخطب فيها و يقول لنا يخصكم قائد، و نحن لم نتعمق معه حتى نسأل عن القائد و صفات القائد و ثروة القائد و مصدرها و صحفيي القائد و مجلة القائد و الموقع الإلكتروني للقائد و أموال القائد و الحالة الصحية للقائد، لأننا نثق في السوسيولوجيا على هدي برنستون و نعرف أنه سيختار لنا قائدا نحن نثق فيه، سيختار لنا قائدا ضحى بكل شيء من أجلنا، غادر المغرب من أجلنا و استقر في أمريكا من أجلنا، يخرج أمواله من عندنا لأنه الأعرف بمصلحتنا و كل مرة يكتب مقالا لنا و من أجلنا، و أمضى ثمانية سنوات و هو يكتب لنا مقالات قيمة حتى يقول لنا أنه واحد منا و أنه متمرد مثلنا، فمن خصال القائد المقبل للمغاربة أن يكون له معهد في برنستون و مجلة لا تحمل من الأسماء إلا وجهة نظر حتى ترسخ فينا الفكر الديمقراطي بعيدا عن الفكر السلطوي، و أن يقرض الصحفيين و يطبب من ماله الخاص كل الصحفيين من خردة الراحل البصري، و أن ينفق من ماله على صاحب موقع في بلاد الأندلس، و أن يحتضن كل أصحاب المزاج في فنادق قبيلة “برنستون”، و من أراد اليوم أن يثور فما عليه إلا أن يراجع كتاب كيف تتعلم وصفة الثورة في أربع ساعات، فكل الذين حضروا إلى مقر الإشتراكي الموحد خرجوا مقتنعين و بشكل كامل و أصبحوا يحملون “سْوَارَتْ” الثورة و لكنهم مع ذلك بعد خروجهم من المقر وجدوا أنفسهم لا يستهوون الشعب و أن الشعب شيء آخر لم ينزل يوما معهم إلى مراكز المدن و القرى و حتى عندما قرروا أن يذهبوا عنده في الحواري و الأزقة الضيقة تجاهلهم، فما على حمودي اليوم إلا أن ينزل إلى سيدي مومن في الدار البيضاء و عوينة الحجاج في فاس و بني مكادة في طنجة و دوار العسكر في مراكش و الخبازة في القنيطرة و تِرَقَّاعْ في الناضور و لَخْيَامْ في أكادير و يسأل الشعب لماذا لم يخرج معهم و معه حتى يعطي الروح لسوسيولوجيا برنستون العقيمة التي لن تكون وَلاَّدَة لا اليوم و لا غدا و أن “بْلانْ” اللجان في الأحياء و الحواري بمفهوم القذافي لن يكون إلا ميليشيات تحمل الفكر التسلطي و الإستبدادي، لأن الثورة لا يقودها صعاليك الحواري، لأن الشعب يعرفهم و عاشرهم أياما و ليالي قبل زمن الجزيرة و الثورة الخلاقة، سيعرف أن الشعب يعرف ما يريد و أن الحمودي و صاحبه القابع وراء البحار لا يعرفون الشعب و لن يعرفوه.
كنت أتصور أن يكون حمودي سوسيولوجيا كبيرا و أن تفرغه في برنستون و عودته بين ظهرانينا لمدة سنة كاملة سوف تمكنه من معرفة واقعنا حتى يعود إلى برنستون و هو على إلمام بالواقع و يجيب بشكل موضوعي لماذا فشل صاحبه ” الطولانطي” في 2011 و تهور و خرج يسب الجميع و أحرق كل أوراقه، فإذا بي أجد أن السوسيولوجي قد تحول إلى بائع وصفات من تلك الوصفات التي نجدها في الأسواق و الحواري و حافلات النقل إلى جميع الجهات وصفات بيع الوهم الذي يداوي كل الأمراض.
فما الفرق بين الخودنجال الذي يداوي كل شيء و يداوي كل الأعطاب و بين وصفة الدكتور السوسيولوجي، لا شيء، وصفة حَمُّودِينْجَالْ للثورة و التغيير من أجل إسقاط النظام و أحزابه و نقاباته.
الآن اقتنعت أن م هشام ” مْحَزَّمْ بِالڭَرْعَة ” ، و أنه لا يحب إلا الذين يلهفون أمواله و يدغدغون عواطفه و ينفخون له في الأنا، آه أمولاي عطيتيهم ضربة معلم، و يحكي أحد العارفين أنه في أحد الأيام أراد أحد مخازنية مولاي هشام أن يلعب لعبة مسيح الكابة كالعادة ليقبض و قال له أمولاي هاداك فلان عطيتيه علاش يدور في الكتاب قبل أن ينتبه الأهبل إلى أنه لم يكتب أصلا عن فلان الذي يقصده،
صاحب بعد النظر المعروف بلازمة “فْهَمْطِي” و احنا فاهمين غير ضرب ليك شي ضْرَيْبَة مْزْيَانَة معا صاحبك راه خدا واحد المبلغ كبير كريدي باغي يبعترو علا صحاب الكامون، غير لهف معا راسك و زيد ليه فيه خود من عندو لبريم ديال “الحرية الآن”اللي بلاصيتي فيها واحد توارخي ريحة الكامون عاطيا منو بلا قياس.