في وقت حذرت فيه وزارة الصحة المغاربة من استهلاك السيجارة الإلكترونية وعدم الانسياق وراء الحملات الاشهارية المصاحبة للمنتوج، طالب عشرات الباحثين عبر العالم منظمة الصحة العالمية بالتصدي لعملية الحث على الحد من السجائر الإلكترونية. وراسل حوالي 53 باحثا متخصصا في الصحة العامة، منظمة الصحة العالمية، للتعبير عن مخاوفهم من توسع الحملات الداعية لعدم استهلاكها وحظر إعلانها. وقال الباحثون في رسالتهم الموجهة لمنظمة الصحة، إن “السجائر الالكترونية من بين أهم الابتكارات الصحية في القرن الحادي والعشرين، وربما تنقذ حياة مئات ملايين الأرواح”. وتشير تقديرات جمعية “العمل بشأن التدخين والصحة” إلى أن أكثر من مليوني شخص يستخدمون السجائر الإلكترونية، وهو ثلاثة أضعاف رقم المستخدمين منذ عامين. وأوضح روبرت ويست، المشرف على دراسة حول السيجارة الإلكترونية، نشرت أخيرا، أن “السيجارة الإلكترونية تستطيع تحسين الصحة العامة بشكل كبير بسبب مظهرها الجذاب، وفوائدها المرتبطة بالإقلاع عن التدخين.” وأضاف أن السجائر الالكترونية يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين من بعض وسائل الإقلاع التقليدية. في مقابل ذلك، دعت وزارة الصحة المواطنات والمواطنين المغاربة، خاصة الشباب منهم، إلى اليقظة أمام الإعلانات المغرية للسجائر الإلكترونية والتي تؤثر سلبا على السلوكيات الصحية، والتي قد تؤدي في مرحلة ما إلى الإدمان على التدخين. وأكدت الوزارة أنه ” لحدود اليوم، لم تعتبر منظمة الصحة العالمية، السيجارة الإلكترونية بديلا مساعدا للإقلاع عن التدخين، ولا تتوفر على معطيات علمية تثبت سلامة أو نجاعة هذا المنتوج”، مضيفة أنه “لم يثبت علميا خلو منتوج السيجارة الإلكترونية من أية أضرار على الصحة”.