وفي تصريح للصحافة، أوضح حداد أنه تم استهدافه خلال المجلس الوطني للحركة الشعبية، وهو “لقاء مهم جدا في أفق التحضير للمؤتمر ال12 للحزب، من خلال تهجمات شخصية، لمجرد ترشحه للأمانة العامة للحركة الشعبية”.
وقال “لقد انسحبت من المجلس قبل اختام أشغاله، لأنني أعتقد أن ما حدث غير أخلاقي، وغير ديمقراطي ويتعارض مع روح الدستور”.
حداد يأسف لكون وزير في الحكومة يتعرض لتهجمات شخصية
وأعرب في هذا السياق عن أسفه لكون أن “شخصا يعتبر عضوا في المكتب السياسي للحزب، ويشغل كذلك منصب وزير في الحكومة يتعرض لتهجمات شخصية لمجرد أنه أراد أن يتقدم بترشيحه للأمانة العامة للحزب الذي ينتمي إليه”.
وأشار حداد إلى أنه تمت “تعبئة أشخاص من قبل بعض أعضاء الحزب، الذين يرغبون في ممارسة نوع من الرقابة على الحركة الشعبية من أجل استهدافي شخصيا”، موضحا أنه على هؤلاء أن “يتحملوا مسؤوليتهم، لأنه ليس بهذه الطريقة سنبني حزب الغد”.
واعتبر حداد، الذي عبر عن “غضبه من هذا السلوك”، أن “تعرض أعضاء الحزب والمكتب السياسي لتهجمات بطريقة شخصية، وليس ضد أفكارهم أو برامجهم، يعد أمرا غير ديمقراطي ويتعارض مع روح الحركة الشعبية”.
وقال “أدعو الأمين العام إلى التدخل لوقف هذا النوع من السلوك، وتسليط الضوء على هذه الأعمال وتحديد المسؤولين الذين يتعين، إذا لزم الأمر، مثولهم أمام المجلس التأديبي”، مشددا على أن لديه “الثقة في الأمين العام، المطلع بما يكفي لاتخاذ التدابير اللازمة”.
الحادث لن يؤثر على ترشحه
وأكد، من جهة أخرى، أن هذا الحادث “لن يؤثر على ترشحي للأمانة العامة للحزب، ولكن ينبغي توفير مناخ صحي وديمقراطي تطبعه الثقة، والمنافسة الشريفة ومناقشة الأفكار”.
وبالتالي، يضيف حداد “يتعين على الحزب تحمل مسؤولياته في ضمان مناخ من النقاش، وليس مناخ الشتائم والتهجمات الشخصية”.
وكان المجلس الوطني للحركة الشعبية قد تدارس خلال اجتماعه، اليوم الأحد بسلا في دورة عادية، على الخصوص، التقرير السياسي الذي قدمه الأمين العام للحزب وتم الاطلاع على تقرير رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ال12 للحركة الشعبية (11 و 12 يونيو المقبل بالرباط) حول أعمال اللجان المنبثقة عن تلك اللجنة.