فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
حملت نتائج استطلاع للرأي “بارومتر سياسي” جديد لقياس مؤشرات ثقة المغاربة في المشهد السياسي بالبلاد والأحزاب والشخصيات الفاعلة فيه، نتائج غير سارة بالنسبة لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، كما لبعض أشهر خصومه في المعارضة أيضا، مثل حميد شباط وإدريس لشكر.
وكشفت النسخة الثانية من “البارومتر” المنجز في يناير 2014،والذي أعدته مبادرة طارق بن زياد ومعهد “أفيرتي” لاستطلاعات الرأي، وبشراكة مع مؤسسة هسبريس، بأن ثقة المغاربة في بنكيران وفعالية حكومته شهدت انخفاضا ملحوظا، فيما الثقة في المعارضة ظلت ضعيفة عند فئات المستجوَبين.
الثقة في بنكيران “في مهب الريح”؟
وفي تفاصيل البارومتر السياسي، انخفض سهم ثقة المغاربة في رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بالانتقال من 68 في المائة في يونيو 2013 إلى 53 في المائة في يناير 2014، أي بفقدان 15 نقطة في ظرف 6 أشهر فقط.
ووفق المصدر ذاته، فإن الثقة في عمل بنكيران تراجعت بدورها من لدن المستجوبين، حيث إن 43 في المائة منهم عبروا عن رضاهم عن عمل رئيس الحكومة، خلال يناير من السنة الجارية، بينما كانت نسبتهم قبل ستة أشهر تصل إلى 53 في المائة.
وإذا كانت الثقة في بنكيران ارتفعت لـ12 نقطة لتصل إلى 58 في المائة عند الطبقات السوسيومهنية من فئة AوB، فإنها قد عرفت تراجعا بالنسبة للفئات الاجتماعية “الفقيرة” Dو E، حيث إن 52 في المائة من فئة D و37 في المائة من فئة E لا زالت تضع ثقتها في بنكيران، بينما بلغت هذه النسب قبل سنة أشهر 72 في المائة و76 في المائة على التوالي.
الفئة العمرية التي تناقصت ثقتها في بنكيران بشكل كبير، وفق نتائج البارومتر ذاته، هي فئة المغاربة بين 25 و34 عاما، حيث تراجعت النسبة بـ22 نقطة وبلغت 46 في المائة فقط، فيما نزلت ثقة الفئة العمرية بين 35 و44 عاما إلى 52 في المائة، وفئة أكثر من 44 سنة تراجعت إلى 46 في المائة. وحدها فئة الشباب صغار السن بين 18 و24 سنة لا زالت تضع ثقتها في بنكيران بنسبة 81 في المائة، بزيادة 9 نقط مقارنة مع يونيو 2013.
فعالية بنكيران على المحك
البارومتر السياسي الجديد كانت فرصة للاطلاع على رؤية عينة ممثلة للساكنة الحضرية إزاء فعالية ونجاعة العمل الحكومي لبنكيران، حيث تباينت الآراء بخصوص هذا المعطى تحديدا، إذ أن 47 في المائة من المستجوبين قالوا إن “بنكيران يُسير بشكل جيد حكومته”، و 46 في المائة قالوا خلاف ذلك، فيما 7 في المائة من الشريحة المستجوبة امتنعت عن الإدلاء برأيها.
وأفادت نتائج البارومتر ذاته أن نسبة الذين كانوا يعتبرون أن “رئيس الحكومة قريب من انشغالات واهتمامات المغاربة” تراجعت إلى 57 في المائة في يناير 2014 مقارنة مع 69 في المائة في يونيو 2013.
“هل بنكيران رجل حوار”، سؤال أجاب عنه 55 في المائة من مُستجوبي البارومتر السياسي الجديد بـ”نعم” في يناير من السنة الجارية، بخلاف 66 في المائة في يونيو من السنة الفائتة، فيما أشر 47 في المائة على أن سياسة بنكيران الاجتماعية “جيدة، بخلاف 56 في المائة قبل ستة أشهر.
وعزا المستجوبون “غير الراضين” عن أداء بنكيران وفعاليته الحكومية إلى مجالات رئيسة، منها: انخفاض القدرة الشرائية، والشغل، ومحاربة الرشوة، والتعليم، فيما كان الرضا عن عمل الحكومة متجها نحو مجالات الأمن والصحة والسكن.
يُذكر أن هذا الاستطلاع هم 1067 مغربيا موزعين على 39 مدينة، 35 بالمائة منهم بالدار البيضاء والرباط، فيما تشكل الفئة العمرية 18-24 سنة 23 بالمائة من المستجوبين و32 بالمائة للفئة العمرية 25-34 سنة، و26 بالمائة فئة 35-44 ثم 19 بالمائة فئة 45 سنة وما فوق.