فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قدّمت عناصر فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن أنفا، بتاريخ 21 دجـنبر 2013 إفريقيين إلى العدالة بعد تورطهما في عملية نصب، ذهب ضحيتها صاحب شركة، سبق له وأن سجل شكاية في لدى المصالح الأمنية بتاريخ 18 دجنبر 2013. ويتعلق الأمر هنا بطالب مقيم بالمغرب يبلغ من العمر 33 سنة إضافة إلى شخص آخر يبلغ من العمر 28 سنة، عاطل ومقيم بالمغرب بصفة غير قانونية.
وأوهم هذان الإفريقيان مدير شركة أسفار أنهما يعملان لصالح منظمة أممية للتنمية البشرية، وأنه قد وقع الاختيار على شركته لتتكلف بإقامة وتنقلات باقي أعضاء المنظمة، الذين سيحضرون إلى المغرب من أجل مهمة ما. وفي هذا الإطار، أخبرا مدير الشركة أنهما حضرا إلى الشركة المذكورة من أجل معاينة الخدمات التي سيتم تقديمها لأعضاء المنظمة قصد تسهيل مقامهم بالمغرب وتسهيل تنقلاتهم داخل المملكة، وتوقيع العقد من أجل هذه الغاية، إضافة إلى القيام بحجوزات لتذاكر السفر الخاصة بمبعوثيها متى تطلب الأمر ذلك. ولأجل هذه الغاية فقد قضى المعنيان بالأمر مدة شهر كامل كونهما قدما مكلفين من طرف المنظمة المذكورة للوقوف على جدية الخدمات المقدمة من طرف الشركة، وخلال هذه الفترة فقد حصلا بناءا على طلبهما على مجموعة من التذاكر من وإلى المغرب جوا، إضافة إلى تذاكر أخرى لدول الجوار قامت الشركة بتلبيتها وتأمينها للمعنيين بالأمر.
لكن الأعضاء “الحقيقيين” للمنظمة المذكورة ربطوا الاتصال بصاحب الشركة ليخبروه بأن شركته هي من وقع عليها الاختيار لتأمين مقام أعضاءها ومبعوثيها بالمغرب، ليتبين له أنه وضفع ضحية عملية نصب مدروسة، وهو ما دفعه إلى اللجوء إلى الشرطة التي تمكنت عناصرها من إلقاء القبض على النصابين على وجه السرعة حين كانا يهمان بمغادرة المملكة عبر مطار محمد الخامس الدولي.
واتضح لدى رجال الأمن أن الموقوفين سبق وأن قاما بمجموعة من عمليات النصب سواء على شركات أو مؤسسات أو أشخاص بنفس الطريقة، كما أضافا خلال البحث معهما أنهما على دراية بطرق النصب الأخرى عن طريق الشبكة العنكبوتية، حيث أوقعوا بعدة أشخاص سلبوهم أموالهم إلكترونيا عبر الولوج إلى حساباتهم البنكية عن طريق القرصنة، كما استطاعوا الحصول على مجموعة من تذاكر السفر من وإلى المغرب وبلدان الجوار قاموا بتفويتها بمبالغ مختلفة لأشخاص من جنسيات مختلفة.