قالت مصادر في المعارضة السورية يوم الخميس إن قوات الرئيس بشار الأسد نقلت عدة صواريخ سكود وعشرات القاذفات من قاعدة في شمالي دمشق ربما لحماية الأسلحة من هجوم غربي.
وقال دبلوماسيون مقيمون في الشرق الأوسط لرويترز إن نقل الأسلحة من موقعها عند سفح جبال القلمون وهي من المناطق شديدة التسليح في سوريا يبدو جزءا من عملية إعادة انتشار احترازية ولكن محدودة لعتاد في مناطق بوسط سوريا لا تزال تحت سيطرة قوات الأسد.
وأضافوا أن هجمات المعارضة والمعارك قرب الطرق الرئيسية عرقلت عملية نقل أوسع لمئات القواعد الأمنية والعسكرية في أنحاء البلد البالغ عدد سكانه 22 مليون نسمة.
وفي الوقت الذي تلوح فيه ضربات عسكرية أمريكية في الأفق ردا على هجوم مزعوم بالاسلحة الكيماوية في الاسبوع الماضي على ضواح في دمشق تسيطر عليها المعارضة يتهم خصوم الأسد بعض التشكيلات التي يجري نقلها بإطلاق الأسلحة الكيماوية.
وتتهم الحكومة السورية المعارضين باستخدام الأسلحة الكيماوية لكن القوى الغربية تحمل الأسد المسوؤلية.
وعند مقر الكتيبة 155 وهي وحدة صاروخية تمتد قاعدتها على طول الطرف الغربي للطريق السريع الرئيسي في سوريا الممتد بين دمشق وحمص شاهد أفراد استطلاع من المعارضة العشرات من القاذفات المتنقلة لصواريخ سكود تنسحب في ساعة مبكرة يوم الخميس.
وقالت مصادر عسكرية في المعارضة إن افراد الاستطلاع شاهدوا صواريخ ملفوفة بأغطية فوق القاذفات وشاحنات تنقل صواريخ ومعدات أخرى. وأطلق أكثر من 24 صاروخ سكود من القاعدة في منطقة القلمون هذا العام واصاب بعضها حلب في أقصى الشمال.
وقالت مصادر بالمعارضة إن القاعدة كانت ضمن قائمة أهداف مقترحة قدمها الائتلاف الوطني السوري المعارض لمبعوثين غربيين في اسطنبول في وقت سابق هذا الأسبوع. ووحدات صواريخ سكود المصنوعة في الاتحاد السوفيتي السابق او كوريا الشمالية مصممة لتكون متنقلة ومن ثم يمكن نصبها سريعا لإطلاقها من مواقع جديدة.
ولا تناقش السلطات العسكرية السورية تحركات القوات علنا. ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم الحكومة.