شريط الأخبار :

كرواتيا تشيد بريادة الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس

زغرب: كرواتيا والمغرب يجددان تأكيد التزامهما بتعزيز شراكتهما

مولدافيا تدعم مخطط الحكم الذاتي وتعتبره الأساس الأكثر جدية ومصداقية لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية

فيديو: ردا على إجراءات الجزائر..الإليزي يطرد 12 موظفا من الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية

الرباط: رئيس برلمان أمريكا الوسطى يجدد التأكيد على دعم الوحدة الترابية للمملكة

بيان الخارجية الفرنسية: فرنسا تجدد تأكيد موقفها الثابت الداعم لسيادة المغرب على الصحراء

المغرب-إستونيا: إرادة مشتركة من أجل شراكة مُعززة

الصحراء المغربية: إستونيا تجدد تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي كأساس جيد جاد وموثوق لحل متوافق بشأنه بين الأطراف

باريس: بوريطة وبارو يتطلعان بارتياح لعقد اجتماع رفيع المستوى في المغرب خلال الخريف المقبل

فرنسا تشيد بالتزام المغرب برهانات السلام والاستقرار والتنمية في المحافل متعددة الأطراف

الهيلالي وأجندة الإخوان المسلمين

عبر الهيلالي ممثل حركة التوحيد والإصلاح التي تعتبر فرع المغرب للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين عن أسفه لإقالة صديقه بنهاشم. من على رأس المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج و عبر عن تعاطفه معه في “محنته” تلك. و شكك الهيلالي في تحميل المسؤولية لبنهاشم بخصوص اتخاذ قرار العفو عن دانييل. و لا يسعني إلا أن أستغرب كيف أن الهيلالي و أصدقاءه لم يتباحثوا في شأن الطعن في قرار الإقالة أمام القضاء مع علمهم أن أحد إخوتهم المنتمي للتنظيم نفسه هو من على رأس وزارة العدل.

يبدو أن الهيلالي و بعد رجوعه من اجتماع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين من تركيا و بعد تأنيبه من طرف مكونات التنظيم على فشل فرع المغرب، حركة التوحيد و الإصلاح، في جر بلادنا لنموذج مصر و تونس و ليبيا و فرض الفكر الظلامي للإخوان المسلمين في أجهزة الدولة و المجتمع، يجرب اليوم بعض الطرق الملتوية للزج ببلادنا في متاهات تمكن حركته و حزبه  من تطبيق أجندة جماعة الإخوان المسلمين علينا لعله يظفر برضاهم.

و السيد الهيلالي يريد بإرساله رسائل الود و المحبة لصديقه بنهاشم أن يقدم برهان الوفاء و الإخلاص للأصدقاء  القدامى لوزير الداخلية الأسبق إدريس البصري البصري،الذين رعوا تنظيم الإخوان المسلمين بالمغرب و استنبتوه في التربة المغربية  و قدموا له مساعدات جمة أمنية و تنظيمية و سياسية، و ما يزالون بطرق مختلفة، ليقوم بدور التصدي لليسار و الديمقراطيين و الحداثيين في المغرب باستعمال العنف المادي و الرمزي على السواء.

و أنصح الهيلالي بتنصيب محامين من حركة التوحيد و الإصلاح لرد “الاعتبار” لصديقه بنهاشم ومساعدته إن أمكن في كتابة مذكراته كجلاد و نشرها على أعمدة جرائدكم. علما أن دفاع الهلالي عن صديقه بنهاشم هو في جوهره دفاع عن إرث سلطوي قطع معه المغرب منذ 1999، و يشكل بالتالي عنوانا للإفلاس الأخلاقي والقيمي لحركة التوحيد والإصلاح والحزب المرتبط عضويا بها.

 

أما بالنسبة لحزب الأصالة و المعاصرة فكنا وما زلنا ننبه لخطورة المشروع الظلامي لجماعة الإخوان المسلمين على المغرب دولة ومجتمعا وعلى المنطقة برمتها، ولن يثنينا الترهيب والتهديد والوعيد عن فضح وإدانة النيات المبيتة والخطابات والأفعال المعلنة لذلك التنظيم و توابعه الحزبية و الجمعوية في الهيمنة والسيطرة على الدولة و المجتمع، و التمكين لإقامة مشروع هو على النقيض من المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي الذي ارتضته بلادنا مضمونا، منهجا وأفقا.

كما أننا لن نتوانى على الفضح و التنديد بكل محاولة للإنقضاض على الديمقراطية و المساس بحقوق الإنسان و الحريات الأساسية من طرف بنهاشم و أمثاله من الفاعلين أيا كانت أصنافهم و توجهاتهم و مواقعهم و مسؤولياتهم و الذين يعرفون أنفسهم جيدا.

فعلى الهيلالي و أخوانه أن يعلموا أننا قدمنا تضحيات جسيمة في الماضي من أجل التصدي للسلطوية التي كان يقدم لها الدعم و يرعاها ويشرعنها دينيا أساتذة الهلالي وإخوانه  وأننا ما زلنا مستعدين لتقديم التضحيات من أجل تجنيب بلادنا مصير بلدان شقيقة تعاني اليوم الويلات.

لقد تربينا على يد وطنيين تصدوا للاستعمار الفرنسي و الإسباني و على يد نساء مغربيات أبيات لا يقبلن الخضوع والمذلة، متشبتات بقيم السلم والحوار والعدالة والحرية  وسنكون في الموعد كما كنا دائماً نفدي المغرب والديمقراطية بروحنا إن تطلب الأمر ذلك.

فعوض أن يقوم الهيلالي بمطالبة وزير العدل و الداخلية بفتح تحقيق عن القمع الذي طال متظاهرين سلميين و ترتيب العقوبات عن ذلك، سلط سمومه ضد السيد فؤاد عالي الهمة، ذلك الرجل الذي نعتز بمساهمته في الماضي في بناء تجربة حزبنا وفي الدفاع عن كل الخطوات من أن أجل ترسيخ الديمقراطية و على رأسها تجربة هيئة الإنصاف و المصالحة. و بهذا المعنى اعتبرت مساهمته فاعلة في دعم مسار الانتقال الديمقراطي ببلادنا و في تثبيت الديمقراطية إلى جوار كل من يتقاسم معه هذه القيم، و هو ما يستحق عليه الشكر والتنويه بدل تعريضه لعنف رمزي و لفظي لا معنى له إلا معاداة الهلالي و إخوانه للمشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي.  

أما اليوم، و بعد أن انتقل الرجل لتولي مهام أخرى فهو وحده كفيل بالدفاع عن مساره و خياراته.   

الهيلالي مطالب اليوم أن يقدم الحساب للمغاربة بالإجابة عن بعض الأسئلة و ليس كل الأسئلة المشروعة التي تخالج ذهني كلما ادعيتم أنكم “تناضلون  ضد الفساد و الاستبداد :

أين كنت و تنظيمك وشيوخك عندما تم دفن عشرات المواطنين بمقبرة جماعية بالبيضاء إثر أحداث ١٩٨١ ؟ 

أين كنت و تنظيمك  وشيوخك يوم تم دفن ضحايا أحداث ١٩٨٤ بالناظور في مقبرة جماعية ؟ 

أين كان تنظيمك و شيوخك عند اغتيال الشهيد عمر بنجلون وأثناء محاكمة مغتاليه؟ 

الكل يعرف الإجابة. 

أسوق بعض الأمثلة لا أكثر للبرهان على أنكم كنتم شيطان أخرس أيام سنوات الرصاص.

Read Previous

عاجل: الملك محمد السادس يستقبل آباء وأفراد أسر الأطفال ضحايا المجرم “دانييل كالفان فينا”

Read Next

توكل كرمان والتنظيم الدولي للاخوان