اعتذار الشاب أسامة اللوزي عن الإساءة للقضاء والأمن يكشف حقيقة المتمادين في خيانة الوطن والمتربصين به

أسامة اللوزي شاب مغربي خرج قبل يومين عبر “فيديو” استهدف وتهجم بانفعال على المؤسسة القضائية والأمنية بالمغرب.

نسب إلى مسؤولين أمنيين تواطؤهم المفترض مع جرائم ارتكبها، بحسب قوله، مجموعة من الأشخاص على رأسهم طبيب من جنسية مشرقية أو شامية.

هذا الشاب قال إنه ضحية “عصابة” تسببت في تشتيت مستقبله المعيشي والأسري، لأنه كانت تربطه بهم علاقة مصاهرة، وأنه تم حرمانه من رؤية ابنته، وأكثر من ذلك انتقل هؤلاء إلى مرحلة الانتقام من عائلته، وذلك باعتقال والده ب”تهم ملفقة”.

اليوم الخميس 13 مارس الجاري، ظهر الشاب أسامة اللوزي في فيديو جديد، عنوانه الاعتذار للمغاربة وللمسؤولين الأمنيين الذين ذكرهم بالاسم في اتهاماته السابقة.

أكد أسامة اللوزي في اعتذاره أنه ما كان عليه استهداف القضاء والأمن بتلك الطريقة لأنها تسيء إلى البلاد برمتها وإلى الدولة والوطن. وأوضح هذا الشاب أنه كان منفعلا جدا وتسبب انفعاله في الإساءة إلى مسؤولين بإطلاق أحكام قيمة.

أخطر ما كشف عنه أسامة اللوزي في اعتذاره هو قوله إن جهات أجنبية وموقع إلكتروني أجنبي تواصلوا معه وطلبوا منه استقباله لتبني قضيته.

هذا المعطى يؤكد بالملموس وجود المتربصين بالمغرب بهدف الإساءة إليه وتشويه وتسفيه مؤسساته، ولم يكن يوما هدفهم إظهار الحقيقة ومناصرة أي مظلوم مفترض، أو القيام بعمل صحافي يحترم القواعد الأخلاقية والمهنية والقانونية لهذه المهنة النبيلة.

من سوء حظ وسائل الإعلام هذه، وهي دائما مسخرة للقيام بمهام قذرة، أن الشاب أسامة اللوزي مغربي قح. بدليل أنه تكلم من داخل المغرب ولم يكن من طينة الذين يؤثثون انفعالاتهم على حقد دفين تجاه بلادهم، وينظمون وينسقون مع المتربصين من الخارج لاستهداف المغرب ومؤسساته. ويتمادون في الكذب والافتراء وترويج الأخبار الزائفة وخيانة الوطن.

واضح أن قضية الشاب أسامة اللوزي ينظر فيها وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل، مثلما هو الشأن لقضايا كثيرة. والمؤكد أن التحقيقات والأبحاث الجارية ستظهر الحقيقة بشكل جلي في هذه القضية، بعيدا عن كل أنواع المزايدات من أي طرف كان.

من حق أي مغربي الصراخ لاستنكار ظلم لحقه. وهذا من حسنات فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي. ويبقى الأهم تجنب الكذب والافتراء وصناعة الأخبار وترويجها ورائحة الزيف تفوح منها.

خلق “البوز” بردات فعل صبيانية لا أخلاقية لا يتماهى معها سوى المتربصين بالبلاد والذين في قلوبهم مرض وما أكثرهم.

Read Previous

مستشار الرئيس الفلسطيني يشيد بالدعم الموصول للملك محمد السادس للقضية الفلسطينية

Read Next

سفير جزر القمر: مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية المغربية أصبحت المحور الذي يجتمع العالم حوله لحل قضية الصحراء