بحضور المستشار الملكي أندري أزولاي، أكدت أسماء غلالو، عمدة الرباط، أن المغرب أنجز في السنوات الأخيرة إصلاحات كبيرة لصالح الديمقراطية، ويعتبر نموذجا يحتذى به في تكريس ثقافة الحوار والانفتاح على قيم الديمقراطية والتسامح وتعايش الأديان والثقافات، وفقا لما هو منصوص عليه في ديباجة دستور 2011.
ورحبت عمدة الرباط، في حفل اختتام البرنامج التكويني والإشعاعي الذي نظمته هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لجماعة الرباط، مساء الأربعاء 19 أبريل الجاري، بدعم من جامعة محمد الخامس الرباط، بحرارة بضيف السمر الرمضاني، أندري أزولاي و شكرته على المجهودات المستمرة التي يقوم بها لنشر وتكريس ثقافة التعايش وتلاقح الحضارات ودعمه المستمر لمجهودات المجلس الجماعي في مجالات التنمية الثقافية.
من جهته عبر رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، فريد الباشا عن سروره بهذا المجهود الجماعي الذي جمع مجلس جماعة الرباط، والجامعة، و جمعية خريجيها إضافة إلى هيئة المساواة وتكافؤ الفرص و مقاربة النوع، و الذي ستكون أثاره لا محالة جد إيجابية على المجهود الجماعي لتنمية عاصمة المملكة.
وفي نفس السياق، شدد محمد الغاشي، الرئيس الشرفي لجمعية خريجي جامعة محمد الخامس، على أن مثل هذه المبادرات تبين بشكل جلي أن توفر الإرادات الجماعية لخدمة هذا الوطن بشكل عام والشأن المحلي بشكل خاص، تعطي نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وقد شهد حفل الاختتام، سمرا رمضانيا متميزًا بضيف استثنائي، وكان الحوار شيقا وصريحا مع المستشار الملكي أندري أزولاي، حيث تقاسم تجربته و نظرته إلى مستقبل المغرب انطلاقا من مميزاته و تفرده في الحفاظ على قيم العيش المشترك وتلاقح الحضارات. حيث أكد أزولاي على ضرورة قراءة التاريخ المعاصر للحوار بين الأديان والثقافات مؤكدا حتمية وجود عراقيل في طريق السلام والتنوع الثقافي وأن الحل ليس وصفة سحرية وإنما هو نضال مستمر.