وصل الطالب المغربي، إبراهيم سعدون، مساء السبت 24 شتنبر الجاري، إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، قادماً من السعودية، بعد أكثر من خمسة أشهر من اعتقال القوات الروسية له والحكم عليه بالإعدام من قِبل محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية، بتهمة “القيام بأنشطة مرتزقة”.
حيث أفرج عن الطالب بوساطة سعودية، لإطلاق سراح عشرة أسرى لدى السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك، من بينهم الطالب إبراهيم سعدون، وفق ما ذكرته وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول.
في أول تصريح له منذ الإفراج عنه، قال الشاب المغربي إبراهيم سعدون، أسير الحرب السابق، لدى عودته إلى المغرب في وقت متأخر من يوم السبت، إنه يريد “لفت الانتباه إلى الوضع الصعب في أوكرانيا ونضال شعبها”.
أضاف الطالب البالغ 21 عاماً في مقابلة مع وكالة فرانس برس، في منزل والديه بحي شعبي في الدار البيضاء: “أنا سعيد بالعودة إلى المنزل بعد أن مررت بأوقات صعبة جداً”.
كما تابع قائلاً: “أريد أن ألفت الانتباه إلى الوضع الصعب في أوكرانيا، ونضال شعبها في هذا الوقت العصيب”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
إبراهيم سعدون من طالب إلى محكوم بالإعدام
كان هذا الطالب الذي يدرس في مجال هندسة الطيران، والذي يعيش في أوكرانيا منذ 2019، قد استعاد الأربعاء حريته مع تسعة أسرى حرب أجانب آخرين، بينهم خمسة بريطانيين وأمريكيان، في إطار صفقة تبادل بين موسكو وكييف بوساطة سعودية.
فيما توجَّه الشاب الذي ظهر مبتسماً وبدا بصحة جيدة إلى جانب والدته، بالشكر إلى السعودية والحكومة التركية والشعب المغربي “الذي تضامن معنا”.
أما والد إبراهيم سعدون فتحدث عن “شعور بالفرح لا يوصف”، مشيداً أيضاً بدور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطلاق سراح نجله. وقال إن إبراهيم “عانى من السجن، لكنه سيتعافى ويعود إلى دراسته”.
حُكم على إبراهيم سعدون، الذي قاتل في صفوف الجيش الأوكراني، بالإعدام في 9 يونيو/حزيران، بتهمة العمل مع مرتزقة، من جانب السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك (شرق أوكرانيا). وكان قبض عليه مع البريطانيين أيدن أسلين وشون بينر اللذين يواجهان التهمة نفسها.
فيما كانت الحكومة المغربية أوضحت في وقت سابق أن إبراهيم “أُلقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضواً في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية”، مضيفة أن الشاب “قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب”.
(عربي بوست)