فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أجرى الحديث : رشيد الماموني/ و م ع/
ليما – قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس البيروفي، السيد إيرنيستو بوستامانتي، إنه من المرتقب أن تثمر الزيارة التي يعتزم وفد عن الكونغرس البيروفي القيام بها ، ابتداء من الاثنين إلى المغرب، نتائج “مشجعة جدا” من أجل التقارب بين كلا البلدين .
وأوضح السيد بوستامانتي، رئيس هذا الوفد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قبل انطلاق الرحلة نحو المغرب، أن الوفد البرلماني سيتكون أيضا من السيد خوسي كويتو، رئيس لجنة الاستعلامات بالكونغرس، والسيدة باتريسثيا خواريث، رئيسة اللجنة الدستورية بالكونغرس البيروفي.
وأعلن النائب البيروفي “أننا نعقد على هذه الزيارة آمالا كبيرة، لأنها ستمكننا من لقاء شخصيات مهمة جدا في الحكومة المغربية، وبمجلسي النواب المستشارين، ووزارة الشؤون الخارجية”.
وأضاف أن الوفد البرلماني سيعقد أيضا لقاءات مع مسؤولين عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وسيتم استقباله من طرف رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (كوركاس)، بالإضافة إلى أنه سيقوم بزيارة لكل من الدار البيضاء والداخلة وطنجة.
وأكد السيد بوستامانتي بأن مختلف مراحل هذه الزيارة ستكون “مكثفة” و”ستمكننا من تقريب وتقوية العلاقات بين المغرب والبيرو”.
وفي معرض تطرقه للعلاقات الاقتصادية بين كلا البلدين، عبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس البيروفي عن اسفه لكون المبادلات التجارية تبقى أقل من قدرات كلا البلدين.
كما توقف السيد بوستامانتي عند غنى المؤهلات التي يزخر بها البلدان في ما يخص المبادلات التجارية، ولا سيما المنتجات البحرية، والتي تعد البيرو أول مصدر لها في العالم، وكذا الفواكه والخضروات.
وأكد البرلماني البيروفي أن البلدين يتوفران على “هامش مبادلات مهم جدا”، ولاسيما من خلال مراجعة الرسوم الجمركية على الخضر والفواكه.
وعلى صعيد آخر، ذكر بأن البيرو تستورد من المغرب، أساسا، مشتقات الفوسفاط، مشيرا إلى أن الميزان التجاري يعرف فائضا كبيرا لصالح المغرب.
ولتعزيز دينامية هذه المبادلات، اقترح السيد بوستامانتي “ضرورة الشروع في تبادل زيارات الوفود التجارية وتنظيم معارض” بهدف خلق فرص أعمال بين كلا البلدين.
وفي رده على موقف البرلمان البيروفي حول موضوع القضية الوطنية، ذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بأن اعتراف حكومة بلاده بالكيان الوهمي راجع بالأساس إلى “أسباب إيديولوجية”، مشددا في هذا الصدد على تأثير فينزويلا و”العلاقات الوثيقة” التي تربط الحزب الحاكم في البيرو، الذي ينتمي إليه الرئيس بيدرو كاستيو، مع الحزب الذي يقود الحكومة في بوليفيا، على هذا الموضوع . وقال “أعتقد أن هذا الأمر ساهم في استئناف العلاقات بين البيرو وبوليساريو”.
واستطرد السيد بوستامانتي بالقول “لكن، بصفتنا برلمانا، قد عبرنا، في إطار مهمتنا المتمثلة في الرقابة السياسية، عن معارضتنا لما جرى”.
وأضاف أن اعتراف الحكومة بالكيان الوهمي “لا يعني أن الأمر يتعلق بالضرورة بتعبير الشعب البيروفي، لأن الشعب البيروفي ممثل في البرلمان، والبرلمان تبنى منذ شهرين، قرارا عبرنا فيه عن معارضتنا لاستئناف العلاقات مع بوليساريو”.
وختم رئيس لجنة الشؤون الخارجية أن الرسالة التي يعتزم الوفد البرلماني البيروفي تسليمها إلى الرباط تحمل رغبة البيرو في “الحفاظ على علاقات متميزة مع المملكة المغربية”.