بوريطة يبرز ب’سوتشي’ رؤية الملك والمبادرات الملكية من أجل إفريقيا
عقدت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوم الخميس الماضي بالرباط، الاجتماع العاشر للجنتها المديرية، خصص لتقديم حصيلة إنجازات المؤسسة خلال سنة 2021، والمصادقة على خطة عمل وميزانية سنة 2022.
وأوضحت المؤسسة، في بلاغ لها، أن اللقاء، الذي ترأسه السيد يوسف البقالي رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، انطلق بالوقوف عند وضعية الانخراط بهذه المؤسسة، والتي سجلت ارتفاعا نسبته 4% بمتم 2021، ليصل بذلك عدد المنخرطين إلى أزيد من 453.000 منخرط.
كما شهد الاجتماع تقييم نتائج السنة الفارطة، التي تميزت بتبني مشروع قانون رقم 79.19 المتعلق بتغيير وتتميم القانون رقم 73.00 القاضي بإحداث وتنظيم المؤسسة، إذ يرتقب أن يساهم هذا القانون الجديد في توسيع صلاحياتها، خصوصا بغرض إرساء ترسانة من المشاريع الصحية الموجهة لأسرة التعليم، وتمكين العاملين في قطاع التعليم الخاص من الاستفادة من خدماتها.
وبخصوص تنفيذ خطة العمل العشرية 2018-2028، المقدمة بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم التأكيد على أن تنزيل هذه الخطة عرف تقدما ملموسا طوال السنة المنصرمة، حيث افتتحت 3 مركبات سياحية ‘زفير” بكل من الجديدة وإفران وأكادير، علاوة على إطلاق الشطر الثاني من برنامج “نافذة 2″، والبرنامج الجديد “يسير” لدعم التمويل.
أما في مجال الصحة، فقد عالجت المؤسسة سنة 2021 ما يقارب 290.000 ملف استفادة من مختلف الخدمات الصحية المقترحة، وذلك بتكلفة ناهزت 220 مليون درهم، ليرتفع بذلك إجمالي الملفات التي تمت تسويتها منذ بدء الخدمات الصحية في 2004، إلى أكثر من 2.5 مليون ملف، بتكلفة تتخطى عتبة 1.86 مليار درهم.
وضمن مشاريعها الاجتماعية أيضا، برنامج “امـتلاك” للمساعدة على السكن الذي بصم عن منحى تصاعدي، فقد مكن منذ انطلاقه في شتنبر 2019، من دعم الحصول على سكن رئيسي لأزيد من 22.000 منخرط، استفاد منهم خلال سنة 2021 ما مجموعه 9883 منخرط، وقد بلغت الالتزامات المادية للمؤسسة في هذا الصدد 1.3 مليار درهم.
وعلى مستوى التربية والتكوين، قامت المؤسسة بتوزيع 1884 منحة للتفوق الدراسي “استحقاق”، على الطلبة الحاصلين على ميزة “حسن جدا” في الباكالوريا، بكلفة سنوية قدرها 76 مليون درهم. إضافة إلى مساهمتها في تعميم التعليم الأولي عبر دعم تمدرس ما يفوق 25.000 من أطفال المنخرطين المتراوحة أعمارهم بين 4 و6 سنوات، بكلفة جاوزت 49 مليون درهم.
وينضم لهذه المنجزات، إطلاق المؤسسة في يونيو 2021، النسخة الثانية من برنامج” نافذة” بهدف تشجيع ولوج أسرة التعليم إلى عالم تكنولوجيا المعلومات، عبر دعم اقتناء الحواسيب وتخويل الاشتراك بكل من الإنترنت عالي الصبيب (ألياف ضوئية و 4G) وباقات الاتصال الهاتفية بأثمنة تفضيلية. ومنذ تاريخ بداية البرنامج، دفعت المؤسسة أزيد من 21 مليون درهم لتغطية تكاليف الاستفادة المترتبة عنه.
وفي الجانب الثقافي، قامت المؤسسة بتكريم 6 أساتذة مبدعين ضمن فعاليات حفل تتويج الفائزين بالدورة الأولى من جائزة الاستحقاق الثقافي والفني، الخاصة بالعاملين في قطاع التربية والتكوين.
وفي ما يتعلق بدعم تنقلات المنخرطين، تخصص المؤسسة ميزانية سنوية تساوي 25 مليون درهم لتمكينهم من السفر على متن القطار أو الحافلة بأسعار مخفضة. ففي 2021، تم تسجيل أكثر من مليون رحلة مدعمة عبر خطوط السكك الحديدية، وأزيد من 63.000 رحلة مدعمة عبر شبكة الحافلات.
وموازاة مع كل هذه المعطيات، تواصل المؤسسة تنزيل الأوراش الاجتماعية المندرجة ضمن خطة عملها العشرية 2018-2021، إذ تنكب حاليا على إحداث وتجهيز ثلة من المرافق لصالح أسرة التعليم المغربية (مراكز صحية، وحدات طبية متنقلة، مدارس للتعليم الأولي، مراكز سوسيوثقافية، مركبات سياحية، نوادي رياضية، …).
وفي ختام هذا الاجتماع، أشاد أعضاء اللجنة المديرية بحصيلة المنجزات المقدمة، معتبرين إياها “جد إيجابية”، ثم صادقوا بالإجماع على مشروع الميزانية برسم سنة 2022.