وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الآخرة لعام 1446 هجرية
أكورا بريس- و . م . ع
كتب موقع “سكاي نيوز” الإخباري العربي، اليوم الجمعة، أن مُخرجات الجلسة المغلقة الأخيرة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، بشأن الصحراء المغربية، وجهت “ضربة موجعة” لجبهة “البوليساريو” التي سارعت إلى التعبير عن خيبة أملها.
وذكر الموقع في مقال تحت عنوان ” نزاع الصحراء.. ماذا ربح المغرب في مجلس الأمن؟”، أن الجلسة في المقابل، وعلى الرغم من أنها لم تتوج بإصدار أي بيان، إلا أنها انتصرت للموقف المغربي خاصة في ما يتعلق بـ”تفنيد مزاعم” جبهة البوليساريو بوجود حرب في منطقة الصحراء.
وأكد الموقع ، الذي أورد تصريحات لباحثين وخبراء في قضية الصحراء، أن المغرب ربح الكثير من مخرجات الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي، موضحا أن المجلس لم يعترف بوجود حرب في منطقة الصحراء حين لم يوافق على مشروع الإعلان المشترك الذي يدعو إلى تجنب التصعيد في النزاع بالمنطقة.
وبهذه الخطوة يكون المجلس، يضيف المصدر ذاته ، قد وجه ضربة لجبهة “البوليساريو” التي تسعى، منذ أحداث معبر الكركرات في نونبر الماضي، إلى إنتزاع اعتراف المنتظم الدولي بخرق الجانب المغربي لوقف إطلاق النار.
وسجل الموقع العربي أن المغرب كسب أيضا تأكيد مجلس الأمن بأن ملف قضية الصحراء يجب أن يظل تحت راية الأمم المتحدة بشكل حصري، وهو ما يقوض جهود باقي أطراف النزاع التي حاولت أكثر من مرة تحويل الملف إلى الإتحاد الإفريقي، مبرزا أن دعوة أعضاء مجلس الأمن إلى الإسراع بتسمية مبعوث دولي جديد من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، هو حل يتماشى مع مقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب، في إطار قرارات منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة.
واعتبر أن الرباط كسبت ايضا خلال الجلسة، اختبار ثبات الموقف الأمريكي بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء، مشيرا إلى أن “ثبات الموقف الأميركي يعكس قوة التوجه المغربي الجديد الذي يقوم على نهج الدبلوماسية، والذي جاء بنتائج إيجابية تتمثل في الإعتراف المتزايد بمغربية الصحراء وإقامة تمثيليات دبلوماسية لعشرات الدول بالأقاليم الجنوبية للمغرب”.
تجدر الاشارة إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عقد أول أمس الأربعاء، اجتماعه التشاوري المغلق نصف السنوي حول الصحراء المغربية. وجرى هذا الاجتماع في أجواء يطبعها الهدوء، وانتهى بدون إصدار أي بيان. وبحسب مصادر دبلوماسية في نيويورك، فإن أعضاء مجلس الأمن تتبعوا إحاطة قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، كولين ستيوارت، بشأن الوضع على الأرض، الذي اتسم بانتهاكات وقف إطلاق النار من قبل “البوليساريو” وإعاقتها لحرية تنقل المينورسو، مما يعيق أيضا قدرة بعثة الأمم المتحدة على تنفيذ مهمتها في الإشراف على وقف إطلاق النار.