بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
أكورا بريس
كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أن 75 في المائة من المساحة المزروعة من الحبوب في وضعية جيدة إلى جيدة جدا، معربا عن تفاؤله بموسم فلاحي جيد هذه السنة، بعد موسمين من الجفاف عانى خلالهما الفلاحون من ضعف الإنتاج، خاصة في الشق المتعلق بإنتاج الحبوب، مشيرا، في كلمة له اليوم الاثنين 19 أبريل 2021 بمجلس النواب، “أن بداية الموسم الفلاحي الحالي كانت متعثرة بفعل المعطيات المناخية المقلقة، والعجز المائي الكبير، الشيء الذي ساهم في زرع الخوف لدى الفلاحين وعطل انطلاق الزراعات الخريفية”.
وأضاف الوزير خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية الشفوية بمجلس النواب، أن عودة الأمطار في أواخر شهر نونبر الماضي بشكل منتظم، كان لها وقع إيجابي على انطلاق عملية الزرع، مشيرا إلى زراعة 4,2 مليون هكتار، 44 في المائة منها من القمح اللين و34 في المائة من الشعير و22 في المائة من القمح الصلب.
وأكد الوزير في هذا الإطار، أن 75 في المائة من المساحة المزروعة من الحبوب تعتبر في وضعية جيدة إلى جيدة جدا، مشيرا إلى إمكانية تسجيل تحسن أكبر بعد الأمطار المتوقعة خلال شهر أبريل الجاري، إضافة إلى تحسن الغطاء النباتي الذي اعتبره الوزير في حالة جد مرضية مقارنة مع السنوات الماضية.
وتوقع أخنوش إنتاج مليون و600 ألف قنطار من البذور المختارة، مبرزا أن هذا الأمر سيسمح بتحقيق مزيد من الرضى خلال السنة المقبلة، كما أشار إلى أن باقي الزراعات الخريفية في وضعية جد مرضية.
ومن أجل ضمان إنجاح تسويق المحصول الوطني من الحبوب برسم سنة 2021، أكد الوزير أنه سيم مع نهاية الأسبوع الجاري، الإعلان عن الثمن المرجعي للقمح اللين في المنتوج الوطني ذي جودة مرجعية لتمكين الفلاح من تصريف منتوجه في أحسن الظروف.
كما ستتم وفقا للمحصول المحدد، يضيف الوزير، مراجعة الرسوم الجمركية بالنسبة للقمح اللين والصلب لضمان تسويق جيد للمحصول المحلي، متوقعا في هذا الإطار، أن تساهم الرسوم الجمركية من الحد من الواردات خصوصا خلال فترة التسويق المكثف للمنتوج.
وعلى مستوى الزراعات السكرية، أكد وزير الفلاحة أن التوقعات جد إيجابية على الرغم من محدودية الموارد المائية خاصة بدائرة دكالة وملوية، مشيرا إلى زراعة 46 ألف هكتار من الشمندر السكري، ومتوقعا الوصول إلى إنتاج يتجاوز 3 ملايين طن.
وفي ما يتعلق بزراعة الخضر والفواكه، أبرز الوزير، أنه جرى خلال فصل الخريف إنتاج 109 ألاف هكتار من الخضر والفواكه، مقابل 61 هكتار خلال فصل الشتاء، مؤكدا أن هذين البرنامجين سيمكنان من تغطية حاجيات السوق الوطنية والصادرات إلى غاية نهاية شهر يونيو من سنة 2021.
فيما سيمكن برنامج الزراعات الربيعية من الخضر والفواكه على مساحة تقارب 92 ألف هكتار، يضيف الوزير، من تلبية حاجيات مختلف الأسواق خلال فصل الصيف إلى غاية شهر شتنبر المقبل.
كما توقع أخنوش في مداخلته تسجيل ارتفاع يتراوح بين 10 إلى 15 في المائة في جميع أنواع الأشجار المثمرة، مبرزا أن هذا الأمر يظل مرهونا بالظروف المناخية خلال شهر ماي المقبل، كما توقع تسجيل ارتفاع في الحوامض بـ 28 في المائة، والزيتون بـ 14 في المائة والتمور بـ4 في المائة.
وعلى مستوى الصادرات، قال أخنوش إن “المغرب تمكن من تسجيل ارتفاع في صادرات الفواكه والخضر بنحو 7 في المائة، كما تم تسجيل ارتفاع في صادرات الحوامض بحوالي 10 في المائة وذلك منذ شهر شتنبر الماضي إلى الآن، رغم الأزمة الصحية العالمية”.
وفي ما يتعلق بالاستعدادات لعيد الأضحى، أكد الوزير إعطاء انطلاقة عملية ترقيم 8 ملايين رأس من الأغنام والماعز الموجهة للذبح، وتجهيز 30 سوق مؤقت لهذه السنة، مشيرا إلى تعميم دورية مشتركة بين وزارة الفلاحة والداخلية من أجل الشروع في تسجيل وحدات التسمين وترقيم الأغنام والماعز المخصصة للذبح، ومراقبة كافة المواد الخاصة بالتسمين.