أكد دوري غولد، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، أن محاولات إيران توسيع نفوذها في شمال إفريقيا تعد أحد الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
ونقل الموقع الإخباري “le360.ma”، عن السيد غولد، وهو أيضا رئيس مركز القدس للشؤون العامة، قوله إن “التحديات الأمنية التي يواجهها المغرب والمغاربة تنبع أولا من المستعمرة الإسبانية السابقة في الصحراء، مع عصابة مدعومة من الجزائر، ولكن أيضا من إيران التي تسعى إلى التموقع بالمنطقة”، .
وذكر السيد غولد أن المغرب كشف في عام 2018 عن وثائق إيرانية تؤكد ضلوع طهران في تسليح وتدريب +البوليساريو+ عن طريق حزب الله اللبناني، كما ثبت أن إيران توفر صواريخ من صنف (SAM-9) و (SAM-11) للانفصاليين، مضيفا أن المغرب جمد علاقاته الدبلوماسية مع إيران، خاصة عندما تبين أن التعاون مع +البوليساريو+ كان يتم بغطاء من السفارة الإيرانية في الجزائر العاصمة.
وأضاف أن “الإيرانيين قادوا أيضا محاولات لتحويل الأفارقة من المذهب السني إلى المذهب الشيعي، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات بين طهران وعدد كبير من البلدان ذات المذهب السني”.
وتابع غولد، في عمود نشر اليوم الاثنين في صحيفة (إسرائيل هيوم)، أن هذه الأحداث أعطت سلسلة من الدروس بالنسبة للغرب. ومن ضمنها أنه من الجلي أن جبهة +البوليساريو+ البعيدة كل البعد عن أن تكون حركة تحرير وطنية تستحق دعما شاملا، هي في الحقيقة منظمة لا مشكل لديها في نسج علاقات مع الشبكة الإرهابية التي أقامتها إيران في الشرق الأوسط وإفريقيا”.
وخلص إلى أنه عندما قررت +البوليساريو+ العمل مع إيران، تم اتخاذ قرار بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، مؤكدا أن الأمر يتعلق بـ “قرار منطقي تماما”.
(و م ع)