اتهمت حركة فتح، سهى الطويل، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بتشويه التاريخ النضالي للراحل عرفات، مشيرةً إلى أن سهى منحت إسرائيل “صك البراءة” يفي قضة استشهاد عرفات، وتسميمه.
وقال رئيس المكتب الإعلامي“مفوضية التعبئة والتنظيم“ في فتح، منير الجاغوب، إن سهى تواصل محاولاتها تشويه تاريخ الشهيد أبو عمار، وإعطاء صك براءة من دمه للعدو الإسرائيلي، على الرغم من كل محاولات الاغتيال، والملاحقة، والحصار المتتالية.
وأضاف في تصريح خاص لـ“إرم نيوز“، أنه“بغض النظر عن اليد الآثمة التي استخدمتها إسرائيل للوصول إلى أبو عمار، فإنّ المسؤولية المباشرة عن اغتياله تقع على عاتق هذا الكيان الإرهابي“، مبينًا أن“أرملة عرفات وضعت نفسها في خندق أعداء الشعب، وقتَلَة رمزه وقائده أبو عمار“.
وأوضح أن“انتفاضة الأقصى لا تنتظر شهادات الهاربين من المواجهة“، مطالبًا سهى الطويل“أن تكف عن محاولات تشوية سيرة أبو عمار“.
وأصدرت ”سهى عرفات“ توضيحًا حول تصريحات منسوبة لها نشرتها صحيفة (يديعوت أحرنوت)، أمس الجمعة.
وقالت سهى عرفات عبر صفحتها على موقع (إنستغرام):“أريد أن أوضح شيئًا مهمًا للصادقين من أبناء شعبنا، أنا أجريت مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي من خلال فيلم وثائقي عن أبو عمار، وسيعرض بعد أسبوع، وكل ما تناقلته الصحافة، هو خارج عن سياقه الأصلي“.
وتابعت:“أصر على أن موضوع أبو عمار إلى الآن عند القضاء، ولا أستطيع أن اتهم أحدًا بقتله حتى إسرائيل، لأنه ليس عندي أي دليل، وأيضًا ليس عندي دليل ضد أحد لحد الآن، ولا أريد أن تلزق التهم في معارك سياسية كيدية فلسطينية داخلية دون دليل قاطع“.
وأضافت:“هذا الذي قلته خلال المقابلة، وسأقوله في المقابلات الأخرى، وقلت اتهمنا بالإرهاب مثل مانديلا وغيره، ولكن هذا الإرهاب الذين تتحدثون عنه هو الذي أوصل صوتنا إلى العالم أجمع، وبما أن الفيلم وثائقي، قلت رأيي أن الانتفاضة كانت غلطًا، لأننا خسرنا كثيرًا، وحربنا معهم كانت غير متساوية، ولن أخاف أن أصرح برأيي، وحتى لو حُرّف فإن الحقيقة ستسطع دائمًا“.
ويوم أمس الجمعة، قالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، إن سهى عرفات، قالت خلال مقابلة ستنشر لاحقًا، إن إسرائيل بريئة من الاتهامات الموجهة لها بشأن اغتيال زوجها، مؤكدة أنه تعرض للتسمم داخل مقر إقامته في المقاطعة بمدينة رام الله في الضفة الغربية.
وأوضحت سهى، وفق الصحيفة، أن ياسر عرفات ارتكب خطأ كبيرًا بإشعاله انتفاضه الأقصى التي اندلعت إثر اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون المسجد الأقصى العام 2000.
المصدر // إرم