فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
كشف وزير الصحة، خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن ارتفاع حالات الوفيات بالمملكة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد يرجع إلى الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات ودخول مجموعة من الأقاليم في المرحلة الثالثة من انتشار الفيروس.
وأبرز السيد آيت الطالب، في معرض رده على سؤال شفوي حول “أسباب الارتفاع المتصاعد للوفيات في صفوف المصابين بفيروس كورونا”، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أن “الارتفاع الذي لاحظناه في عدد حالات الوفيات في بلادنا مرده إلى الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات الذي رافق الرفع المتقدم للحجر الصحي، مع دخول مجموعة من الأقاليم في المرحلة الثالثة من انتشار الفيروس وهي مرحلة الانتقال الجماعي.”
وتابع بالقول “فكلما ارتفع عدد الحالات، ترتفع معه الحالات الصعبة وترتفع كذلك الوفيات، وهذا ما يؤكده معدل الفتك على المستوى الوطني، الذي بقي مستقرا طيلة أشهر في 1,7 بالمائة، الذي يعتبر من بين المعدلات المنخفضة في العالم، الذي تصل فيه نسبة الإماتة إلى 2.5 في المائة، بالرغم من الارتفاع اليومي لحالات الإصابة.
وسجل السيد آيت الطالب أن التحليل الوبائي لقاعدة البيانات الوطنية المتعلقة ب”كوفيد-19″ أظهر أن عوامل خطر الوفاة بالفيروس تشمل الذكور، والبالغين أكثر من 65 سنة؛ والذين يعانون من الأمراض المزمنة خاصة القلب والشرايين، والسكري والسرطان.
وأشار، في هذا الصدد، إلى ارتفاع معدل عمر حالات الوفيات، الذي يبلغ 66 سنة ونصف، بينما يبلغ معدل السن العام للحالات في المملكة 40 عاما؛ كما يلاحظ أن الذكور يشكلون 69 في المائة من مجموع الوفيات.
وأردف أن 55 في المائة من المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة خصوصا السكري، وارتفاع الضغط الدموي، والربو والأمراض التنفسية المزمنة، والسرطان، وأمراض القلب والشرايين، والقصور الكلوي، فيما حدثت 89 في المائة من الوفيات بأقسام الإنعاش والعناية المركزة.
أما بخصوص الأسباب الطبية المباشرة للوفاة، فلخصها الوزير في متلازمة الضائقة التنفسية الحادة بنسبة 54 بالمائة، وسكتة قلبية وتنفسية مع موت فجائي بنسبة 27 بالمائة، والصدمة الإنتانية ب14 بالمائة، والحماض السكري ب3 بالمائة، والانصمام الرئوي ب2 بالمائة.