ستراسبورغ – أكد الأكاديمي الفرنسي، جان ماري هيدت، أن المغرب تدخل في منطقة الكركرات مع توخي اليقظة إزاء الاحترام الجيد للشرعية الدولية.
واعتبر السيد هيدت في رد فعله على الوضع السائد في هذه المنطقة أنه “تحت العيون المراقبة لعناصر بعثة المينورسو، المسؤولة عن حفظ السلام، كان على المملكة التدخل، اعتبارا للصلاحيات المخولة لها، مع توخي الحذر إزاء الاحترام الجيد للشرعية الدولية المحددة”.
وذكر بأنه “من أجل حماية الأسر المحلية والمرتحلة، وكذا إعادة حركة البضائع التجارية والأشخاص على هذا المحور الأساسي، كان على القوات المسلحة الملكية التدخل من أجل تأمين الطوق الأمني”، مشيرا إلى أنه “بعد أن أحرقوا معسكرهم بأنفسهم فر عناصر +البوليساريو+ أمام تدخل القوات المسلحة الملكية”.
وأشار الأكاديمي الفرنسي، مؤلف العديد من الكتب حول المغرب، إلى أنه “تم الاحتفاء بالذكرى السنوية الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء مؤخرا، وهنا مرة أخرى قامت ميليشيات +البوليساريو+ المسلحة بإغلاق المحور الطرقي على الحدود المغربية-الموريتانية”.
وقال إن أعمال العصابات وزعزعة الاستقرار هاته “لا تنتهك الاتفاقيات العسكرية التي تمكن من استدامة وقف إطلاق النار فحسب، بل وأكثر من ذلك، فهي تعرض السكان المدنيين للخطر”، متسائلا عما إذا كان مقبولا في العام 2020 أن تقوم جماعة مسلحة بحظر حق المرور على الساكنة المحلية بحجة المطالبة بإقليم ما فقط؟.
وتساءل قائلا: هل سيكون التحليل الذي يشاطره المجتمع الدولي على نطاق واسع، والذي يجمع المزيد والمزيد من الدول التي تتفق حول تقارب وجهات النظر، غير ذي قيمة؟.
وتابع، هل نحن حقا بحاجة إلى هذا؟، مؤكدا أن “هذه الأراضي، قبل أن تكون ميدانا للمواجهة، أليست أولا وقبل كل شيء أماكن يحيى فيها السكان الذين ينبغي أن يكون لهم الحق في مصاحبتهم بكيفية يقظة وخيرة؟”.
وأضاف، أليس بوسعنا أن ندق ساعة نهاية العطلة، ونقود كما يدعو إلى ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جدول حلول لهذا النزاع بين أشخاص كبار ناضجين، مستنيرين ومسؤولين؟.
وخلص السيد هيدت إلى أن هذه الصرخة النابعة من القلب “هي صرخة مهتم يحاول أن يميز أي من الناس أو الأراضي التي تمثل أعلى قيمة مضافة لمستقبل المنطقة وربما حتى القارة الإفريقية”.
(و م ع)