الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
قدم الكاتب خالد غطاس في كتاب وكان النفاق جميلاً ، باقة من المواضيع الهامة الذي اختارها بعناية فائقة وجمعها في كتاب واحد، وقد تنوعت تلك القصص بين الحب والخيانة، الخوف والأمل، النّفاق، السرّ،الغيرة، وغيرها من المواضيع التي تشغل الإنسان في حياته اليوميّة بأسلوب قصصي شائق وبسيط يجذب القارئ حتى ينتهي من قراءته بأكمله. استهلّ الدكتور خالد غطاس كتاب وكان النفاق جميلاً بمقدمة غريبة أوضح فيها أنه ليس بفيلسوف ولا بكاتب محترف إنما هو رجل علم فقط؛ لكنه يتعطّش لدراسة بني الإنسان ومحاولة فهمه.إذ إنه اكتشف حقيقة وجود فجوات عدة داخل الفرد والمجتمع تكمن في التخبط بين ملائكيتان الممكنة وبين بشريتنا المحتمة. لم يخرج الدكتور خالد بكتابه من فراغ، بل تشرّب بعض الفلسفة والكثير من الكاتب والفيلسوف المصري توفيق الحكيم. حيثُ أكد مراراً وتكراراً أن الحكيم مدرسة يتعلّم منها الكثير والكثير من فلسفة الحياة. ومن هنا؛ كانت رواية الدكتور رفاهية الشك استكمالاً لما انتهى عليه توفيق الحكيم في روايته أرني الله الذي اعتبر الكاتب فيها أن القيمة نسبية، وبات الإنسان يطرق باب الشك ليعيش في الشر المريح. إلا أنّ الدكتور خالد تجرأ على أحداثها بما يتلاءم مع واقعنا الحالي فيكمل الرواية بصراع بين معرفة الخير وتطبيق تعاليمه؛ بين النور الداخلي وظلمة الخارج. فكل خطيئة يرتكبها الإنسان تلغي جزءا من هذا الشعاع؛ فتأتي بعدها العواقب الجسيمة. فالمعرفة المطلقة والوصول للحقائق الكبرى تلغي تساؤلات كثيرة بنيت عليها دراسات وأبحاث. وفي نهاية الرواية طرح العديد من التساؤلات وكان النفاق جميلاً.