ناصر بوريطة يشارك في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا–إفريقيا المنعقد بسوتشي
يُعرف نقص الأكسجة الصامت بأنه حالة تثير الغموض لدى الأطباء لتركها المرضى الذين يعانون من كورونا، قادرين على التحدث مع أحبائهم، بينما ينبغي أن يعانوا من أجل استنشاق الهواء.
ويعاني المصابون بنقص الأكسجة الصامت من مستويات منخفضة من الأكسجين بما يكفي للتسبب في الوفاة أو فقدان الوعي، ولكنهم يظلون جالسين في السرير كالمعتاد.
وتشهد الحالة انخفاض مستويات تركيز الأكسجين في الجسم إلى أقل من 60% لدى المرضى المصابين بفيروس كورونا. ومن غير المرجح أن يشعر المرضى بعدم الارتياح على هذا المستوى، ولهذا السبب لا يتم اكتشاف الحالة في كثير من الأحيان.
ولكن ما هي علامات نقص الأكسجة الصامت، وكيف يمكن أن تؤثر على المصابين بفيروس كورونا؟
– ضيق الصدر
كشف الدكتور ريتشارد ليفيتان أنه غالبا ما يكون لدى المرضى الذين يعانون من نقص الأكسجة الصامت، أعراضا خفيفة من “كوفيد 19” لبضعة أيام قبل أن يشهدوا ضيقا دراماتيكيا في الصدر.
– مستويات منخفضة من الأكسجين
الأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجة الصامت لا يعرفون عادة أنهم مصابون به. وتنخفض مستويات الأكسجين عادة إلى أقل من 60%، ولرصد هؤلاء المرضى يحتاجون إلى مقياس التأكسج للتحقق من المستويات لديهم.
وأضاف الدكتور ليفيتان: “إن تشبع الأكسجين الطبيعي في الدم يتراوح بين 95% و100%، وأي شيء أقل من 90% يعتبر غير طبيعي”.
– ألم عند التنفس
غالبا ما تبدو الأشعة السينية المأخوذة من المرضى الذين يعانون من نقص الأكسجة، مشابهة لتلك المأخوذة من مرضى الالتهاب الرئوي.
وعلى الرغم من هذا في معظم الحالات، ظل المرضى يقظين وقادرين على إجراء محادثة، وكذلك استخدام هواتفهم.
وأضاف ليفيتان: “عندما يدرك الشخص أنه يواجه صعوبة في التنفس بعمق ويطلب المساعدة، ربما يكون بالفعل مريضا بشكل خطير. قد يحتاج البعض في نهاية المطاف إلى جهاز التنفس. ومع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، تتراكم السوائل في الأكياس الهوائية وتصبح الرئتان متصلبتين، ما يؤدي إلى فشل تنفسي حاد”.
– التنفس السريع وغير المنتظم
هناك عدد لا يحصى من مشاكل التنفس المتعلقة بـ “كوفيد 19″، وقد يبدأ أولئك الذين يعانون من نقص الأكسجة الصامت، في الشعور بتسارع أنفاسهم وعدم انتظامها.
ونظرا لأن المرضى غير قادرين على التنفس بعمق بسبب الألم الناتج عند القيام بذلك، يمكن أن يصبح التنفس أكثر سرعة بسبب ذعر المريض.
ودعا الدكتور ليفيتان الآن إلى استخدام مقياس التأكسج على نطاق واسع، على الرغم من حقيقة أن مستويات دقتها أصبحت موضع تساؤل.
– علامات أخرى
• التعرق: إذا كنت تتعرق كثيرا ولا يوجد سبب لهذا مثل ممارسة التمارين أو ارتفاع درجة الحرارة، فقد تكون مصابا بالحالة.
• شفاه زرقاء أو تغير في لون الجلد: قد يعاني بعض المرضى من تغير في لون بشرتهم، ويمكن أن يتراوح ذلك من الأحمر إلى الأزرق حيث يحاول الجسم معرفة كيفية محاربة الحالة.
ويمكن أن يحدث نقص الأكسجة أيضا بسبب نوبة الربو الحادة، ويمكن أن يكون أيضا نتيجة لتلف الرئة بسبب الصدمة.
المصدر: ذي صن/RT