بروكسيل – أكد الاتحاد الأوروبي، أن المغرب عرف كيف يتصرف بسرعة وفعالية، من خلال الانكباب على معالجة مختلف جوانب محاربة فيروس كورونا بكيفية منسقة، وذلك على المستويات الطبية، الاقتصادية والاجتماعية.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، السيد بيتر ستانو، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن أوروبا “الوفية للشراكة الإستراتيجية والمتميزة التي تجمعنا وللروح الريادية التي تحفزها، كانت في الموعد خلال هذا الاختبار”، مذكرا بأنه “تمت إعادة تعبئة نحو 450 مليون يورو لهذه الغاية، قصد دعم جهود المغرب، لاسيما في شكل دعم مباشر للصندوق المحدث تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مكافحة تداعيات الفيروس، أو في شكل مدفوعات مسبقة”.
وأضاف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن “الرد على كلا الجانبين كان سريعا، منسقا ومتناغما. حيث يجسد هذا التفاعل والتضامن متانة علاقاتنا، وكذا الطموح الذي حددناه سويا حيال مستقبل شراكتنا أثناء مجلس الشراكة الأخير بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”.
وبعد تقديمه كمثال في تدبير جائحة فيروس كورونا المستجد، كان المغرب قد تلقى في مارس الماضي دعما كبيرا من الاتحاد الأوروبي، من خلال إعادة التخصيص الفوري لـ 150 مليون يورو، المرصودة تحديدا لحاجيات الصندوق الخاص بتدبير جائحة “كوفيد-19″، المحدث بمبادرة من جلالة الملك، وعبر إعادة توجيه 300 مليون يورو من التمويلات المرصودة صوب الاستجابة للوباء، وذلك من خلال تسريع تعبئتها، قصد تلبية الحاجيات التمويلية الاستثنائية للمملكة.
وكانت مجموعة البنك الأوروبي للاستثمار، قد أعلنت في بداية الشهر الجاري، عن دعمها للقطاع الخاص المغربي، لاسيما من خلال خطوط الائتمان الخاصة بها مع المؤسسات المالية المغربية، والتي تصل قيمتها المستحقة إلى 440 مليون يورو.
وبالموازاة مع هذه المساعدة النقدية الفورية، كان البنك الأوروبي للاستثمار قد قرر، على نحو استثنائي، تسريع صرف القروض الموقعة سلفا من أجل دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة.