فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
شكلت أفاق التنمية وواقعها ومستقبلها في إقليم خريبكة، محور لقاء تفاعلي وتشاوري، نظمته أمس الثلاثاء مبادرة “Act4community” المجمع الشريف للفوسفاط، التي تنبني على روح التطوع، مع عدد من فعاليات المجتمع المدني، والذين يمثلون مقاولات وتعاونيات وجمعيات فاعلة وغيرها.وتقاسم المشاركون في هذا اللقاء، الذي أقيم بقاعة الأفراح” او سي بي”، العديد من الأفكار، ووجهات النظر، والاقتراحات البناءة، التي من شأنها، تطوير روح ومضامين التنمية في المنطقة، والتي تتماشى مع روح النموذج التنموي الجديد.كما شكل اللقاء، الذي ستعقبه لقاءات مقبلة، مع العديد من الفعاليات في الإقليم، محطة مهمة، لجس نبض المجتمع المدني، والاستماع إلى أطروحاته، ومقترحاته، الرامية الى إعطاء نفس جديد إلى روح التنمية المحلية، من خلال ما هو موجود وكائن، وما يمكن ان يكون، من المشاريع، التي تخدم في العمق ساكنة وشباب المنطقة، خاصة حاملي المشاريع المتنوعة.ويندرج هذا اللقاء النموذجي، في إطار البحث عن وصفة تشاركية ومندمجة، وخلاقة، من شانها، توفير مزيد من المكتسبات التنموية التي تحققت لدى العديد من الشباب وحاملي المشاريع، وبدعم وتوجيه من موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط، بالتعاون مع شركائه.وفي تصريحات مفرقة لعدد من المساهمين في هذا المنتدى التنموي التفاعلي، ابرز مشاركون، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، القيمة الاعتبارية والجميلة لهذه المبادرة التي تسعى إلى تكريس الحس التشاركي، وعدم الاستفراد بالرأي والقرار، فضلا عن إعطاء قيمة كبيرة لفعاليات المجتمع المدني، التي تشكل حجر الأساس في كل مبادرة تنموية سواء في الوسط الحضري او القروي.كما أكدوا على ضرورة إشراك، مختلف المعنيين، وكل الفاعلين، من مجتمع مدني وقطاع خاص وعام، وخبراء، للخروج باقتراحات وتوصيات أكثر جدية وواقعية، من شانها أن تكون مثالا تنمويا حيا على الصعيد الوطني، خاصة أن مدينة خريبكة تتوفر على كفاءات واعدة، وإمكانيات بشرية واقتصادية وثقافية ورياضية، مهمة لإنجاح المشروع التنموي.وأوضحوا ان هذه المبادرة الاستشارية توضح الإستراتيجية الجديدة التي تنتهجها “اكت فور كومينوتي” في برامجها التنموية منذ انطلاقها للاستماع والاقتراب من المواطن، وانفتاحه على مختلف شرائح المجتمع المدني، ومنحه صلاحية المشاركة القوية في الإنتاج والقرار، وتلك مبادرة حميدة استحسنها الجميع.وشددوا على أن مختلف المشاركين، ساهموا كل واحد من جانب بآراء واقتراحات وتصورات عملية بعيدة عن لغة الخشب والإطناب، في مجالات عديدة، تصورات قامت بتشريح وتحليل الواقع التنموي الحالي، واقتراح مبادرات جديدة لتقوية الاطار التنموي، مبرزين أهمية الاهتمام بالعالم القروي، الذي يعاني من الخصاص، خاصة على مستوى النبات التحتية، وكل المشاريع التي تخدم الإنسان، سواء على المستوى الاجتماعي والصحي او التعليمي او الثقافي وغيرها من الاحتياجات التي تعاني منها ساكنة الاقليم القروية.ودعوا في هذا اللقاء، الذي عرف نقاشا جديا، وهادفا وتوج برفع تقارير وتوصيات مهمة إلى تكثيف مثل هذه اللقاءات والورشات، وعدم إقصاء باقي فعاليات المجتمع المدني النشيطة في الإقليم، خاصة ان لديها أفكارا اخرى، ومن الضروري الاستماع إليها، بغية إشراك الجميع، والخروج، بتصورات نموذجية تحقق رهان التنمية الحقيقية لصالح ساكنة الإقليم.