جدد الوزير الأول لساو تومي وبرينسيب، السيد جورجي لوبيز بوم جيسوس، أمس الجمعة بالرباط، التأكيد على دعم بلاده لمغربية الصحراء ، معتبرا أن مخطط الحكم الذاتي يمثل الأساس الوحيد لحل هذا الخلاف الإقليمي في ظل احترام الوحدة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة المغربية .
وقال السيد بوم جيسوس في ندوة صحفية عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ” إننا ندعم أيضا جهود الأمم المتحدة كإطار وحيد لحل هذا الخلاف الإقليمي”.
وأبرز من جهة أخرى أن زيارته للمغرب شكلت مناسبة لبحث عدد من مجالات التعاون خاصة ما يتعلق بالاستثمار في الرأسمال البشري.
وأضاف أن شبابا من ساو تومي يأتون كل سنة للدراسة بالمغرب ، موضحا أنه سيتم هذه السنة إيفاد 70 طالبا (أي الضعف) ، لمتابعة دراساتهم بالمملكة.
وسجل أن خارطة الطريق التي سيتم توقيعها “قريبا” ستحدد مجالات التكوين والتخصص .
من جانب آخر أشار السيد بوم جيسوس إلى أنه في إطار الروابط المتينة بين البلدين، سيتم إيفاد ” بعض كبار المسؤولين” لاسيما في قطاعات الأمن والسياحة والفلاحة إلى المغرب للاستفادة من البنيات التحتية التي تتوفر عليها المملكة في هذه المجالات .
وأكد أن المغرب ” يقف إلى جانبنا ،وسنواصل تعزيز علاقات التعاون والتضامن بين بلدينا “.
من جهته شكر السيد بوريطة جمهورية ساو تومي وبرينسيب على دعمها الثابت للقضايا المقدسة للمغرب ، خاصة ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
واعتبر أن هذه الزيارة ، التي ستمكن حكومة ساو تومي وبرينسيب من تعزيز علاقات التعاون والصداقة والأخوة مع المغرب ، تأتي لتأكيد عمق الروابط التي تجمع بين البلدين ، مضيفا أن هذا اللقاء يندرج ضمن المشاورات الدائمة التي تجريها المملكة المغربية والجمهورية الديمقراطية لساو تومي وبرينسيب .
وأشار السيد بوريطة إلى أن العلاقات بين البلدين “ممتازة” ويتم تعزيزها أكثر من خلال تبادل زيارات على أعلى مستوى ، مسجلا أن “زيارتكم اليوم ستعطي دفعة حقيقية لعلاقاتنا الثنائية “.
وذكر بأن الزيارة التي قام بها وفد مغربي من مستوى عال في ماي الماضي ، والرامية إلى تحديد مجالات التعاون بين المغرب وساو تومي وبرانسيب، والزيارة التي قام بها قبل أسبوعين رئيس البرلمان ، وكذا اللقاءات التي أجريتها مع وزيرة الشؤون الخارجية ، خلقت دينامية ” جد إيجابية بدفع منكم للإرتقاء بالتنمية بين البلدين”.
وتابع أنه طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، فإن المغرب مصمم على السير قدما في ظل ” علاقة قوية ومتنوعة ومتعددة الأبعاد” بين البلدين .
وخلص إلى أنه سيتم تفعيل آليات التشاور وتعزيز التعاون التقني طبقا للتعليمات الملكية ، وفي إطار “هذا التضامن وهذا التعاون جنوب – جنوب بين بلدينا”.