أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، أن الدورة القادمة للجنة المشتركة المغرب-الرأس الاخضر ستنعقد بجمهورية الرأس الأخضر خلال الربع الأول من العام المقبل.
وقال السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والدفاع بالرأس الأخضر، لويس فيليبي تافاريس، إن البلدين اتفقا على إعطاء دفعة قوية لعلاقاتهما الثنائية من خلال ثلاثة أو أربعة تدابير ملموسة، موضحا أن أول هذه التديبر، و”الأهم”، هو عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة في الرأس الأخضر خلال الربع الأول من العام القادم.
ولفت الوزير إلى أن “اللجنة لم تنعقد منذ 11 سنة، ونعتقد أن الوقت قد حان لإعادة عقدها باعتبارها إطارا للدفع بعلاقاتنا الثنائية.”
وأشار الى أن هذا اللقاء يندرج في إطار علاقات الصداقة العميقة والتضامن الدائم والتعاون “الذي نريده مثمرا أكثر”.
وأبرز السيد بوريطة أن الطرفين اتفقا أيضا على أن انعقاد هذه الدورة الثانية للجنة المشتركة قد يتزامن مع اجتماع فاعلي القطاع الخاص بالبلدين لتعزيز التفاعل الاقتصادي، و”جعل حوارنا السياسي منتظما ومثمرا أكثر، بإجراء اتصالات دائمة بين دبلوماسيي البلدين”.
وأضاف أن الجانبين قررا تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية كالفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة، وتوجيه عرض التكوين وخاصة التكوين المهني نحو هذه القطاعات ذات الأولوية، موضحا أنه اعتبارا من العام المقبل “سننتقل إلى حوالي خمسين منحة بالنسبة للرأس الأخضر، لا سيما تلك التي تتماشى مع القطاعات ذات الأولوية التي يقع عليها الاختيار”.
وأكد السيد بوريطة، من جهة أخرى، أن المملكة المغربية تشيد بجهود الرئيس السيد خورخي كارلوس فونسيكا، والوزير الأول السيد إي سيلفا، اللذين تمكنا من جعل بلادهما “بفضل العديد من السياسات الجريئة، بيئة ملائمة للاستثمار الأجنبي” وواحدا من أكثر البلدان استقرارا.