خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لجامعة الشباب الأحرار، بأكادير، عاد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، سنوات طويلة إلى الوراء ليحكي، لأول مرة، قصة عائلته المؤثرة مع زلزال أكادير 1960، أي سنة واحدة قبل أن يرى النور.
وكشف أخنوش، أن عائلته كانت تقطن بتالبرجت القديمة، حينما ضرب الزلزال الأخطر من نوعه في تاريخ المغرب المدينة، وهكذا فقدت عائلته 10 أفراد، بينهم شقيقيه، وبقيت والدته وشقيقته تحت الأنقاض لساعات طويلة، إلى أن تم إنقاذها بعد ذلك.
وتابع رئيس التجمع الوطني للأحرار أن هذا الحدث العصيب لم ينل من والدته، بل حافظت على ابتسامتها طيلة حياتها. كما أن هذا الألم والحزن، لم يكن النهاية، لأنه أعطى بداية جديدة، بحيث رزق والداه بأبناء آخرين، بينهم هو، وعاد والده لأكادير واستثمر فيها وساهم في إعادة بنائها هو وأبناء المنطقة.
وهي مناسبة توّجه من خلالها رئيس “الأحرار” للشباب، قائلا : “ما تخليش الفشل يكون نهاية. شوف فيه ديما بداية للنجاح اللي غيجي من بعد”.
كما استعرض أخنوش جانبا من علاقته بمنطقة سوس التي بدأ بها مساره السياسي، وبالضبط من دوار أكرض أوضاض في تافراوت كعضو جماعي، ومنها للمجلس الإقليمي لتيزنيت، ثم رئيسا للجهة منذ سنة 2003 إلى غاية تعييه وزيرا في الفلاحة.
وأبرز أخنوش أن هذا المسار ليس استثنائيا بل كل واحد آمن بمشروعه واجتهد لكي يحققه، لا يمكن إلا ينجح في ذلك.
واستغل أخنوش مناسبة تواجده بـ”مدينة الانبعاث”، ليسلط الضوء على جزء من تاريخ رجالاتها في مقاومة الاستعمار.
فسوس هي آخر منطقة استطاع المستعمر الوصول إليها بفضل تضحيات رجال من طينة الصولاج البعقيلي، ومولاي العربي الشتوكي، وأحمد أولحاج، وعباس القباج وبونعيلات وحسن لعرج.