(و م ع)
نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اليوم الاثنين بالرباط، في إطار تخليد الذكرى العشرين لإعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، لقاء مع مغاربة العالم.
وقال الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، السيد عبد الكريم بنعتيق، في كلمة بالمناسبة، إن جلالة الملك يولي اهتماما خاصا للمغاربة المقييمن بالخارج، كما يوضح ذلك دستور 2011 والبرنامج الحكومي، مشيرا إلى أن “مغاربة العالم يعدون نموذجا للتسامح، وحسن الضيافة والتعايش”.
وسلط السيد بنعتيق الضوء على الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها خلال العشرين سنة من حكم جلالة الملك، خاصة في ميدان البنيات التحتية التي جعلت المغرب يحتل مكانا بارزا في الساحة الإفريقية، مستدلا بالشبكة الطرقية، والقطار فائق السرعة “البراق”، وميناء طنجة المتوسط، والمنصة المينائية الصناعية المصنفة 45 عالميا.
وذكر السيد بنعتيق بالمنجزات المحققة من طرف الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، مشيرا إلى تنظيم خمس جامعات صيفية كل سنة لفائدة 650 شاب مقيمين بالخارج تتضمن برنامجا وورشات للتبادل حول وطنهم الأم وزيارات سياحية ومنتديات.
من جانبه، أشار الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، السيد أحمد العبادي، إلى أن المغرب عرف تطورات مهمة تذكر بالتاريخ المجيد، موضحا أن القيم الإسلامية النبيلة للمملكة تشكل مصدر إلهام بالنسبة للشباب المغربي المقيم في الخارج، الذي استطاع أن يفرض ذاته في ميادين عديدة.
وأضاف السيد العبادي أن المغاربة المقيمين بالخارج ساهموا في بناء جسور الانفتاح والحوار مع باقي العالم، هذا القاسم المشترك المبني على التبادل الثقافي وتثمين التراث اللامادي للمغرب على المستوى الدولي.
بدوره، أكد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، السيد محمد بنحمو، أن الوحدة الترابية محور رئيسي للسياسة الخارجية المغربية، وفي قلب المقاربة الدبلوماسية العملية والواقعية التي يتبناها المغرب، مشيرا إلى الانفتاح الإقليمي للمغرب على المستوى الاقتصادي والثقافي والسياسي.
وقال السيد بنحمو إن المغاربة مدعوون إلى مواصلة الدفاع عن القضايا الوطنية بالخارج، بالنظر للنظام العالمي شديد التقلب، وكذلك إلى تعزيز التقدم الذي أنجزه المغرب، والاستفادة من الفرص الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية التي يتيحها كالحضور الاقتصادي للمغرب بإفريقيا.
وعرف هذا اللقاء، الذي تمحور حول موضوعين أساسيين “النموج المغربي رمز للتسامح والحوار بين الأديان” و”الوحدة الترابية للمملكة المغربية”، مشاركة 130 مغربي مقيمين ببلدان عديدة وقارات مختلفة، بالإضافة إلى ممثلين للجهات والعمالات وأقاليم المملكة والأساتذة الجامعيين.