يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
(و م ع)
جرى مساء أمس الخميس تدشين المقر الجديد لوكالة المغرب العربي للأبناء بالدار البيضاء ، المتواجد على مستوى مارينا العاصمة الاقتصادية ، وذلك بحضور شخصيات من عوالم الثقافة والإعلام والفن والاقتصاد .
ويحتضن هذا المقر ، الذي تمت تهيئته على مساحة 600 متر مربع ، ثلاث مصالح هي ، قطب الدار البيضاء سطات ، وقسم التحرير ” الاقتصاد والمالية ” ، و” ماب ديجيتال “، وذلك بالنظر للوزن الاستراتيجي للعاصمة الاقتصادية ، وكثافة أنشطتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية .
وتميز حفل تدشين هذا المقر الجديد بحضور ، بشكل خاص ، والي جهة الدار البيضاء سطات عامل عمالة الدار البيضاء السيد سعيد أحميدوش ، وعامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا السيد رشيد أفيرات .
وقال المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء السيد خليل الهاشمي الإدريسي، في كلمة بالمناسبة ” اليوم بالنسبة لنا هو بالتأكيد يوم فخر .. رمزية هذا اليوم هي عندما عملت وكالة المغرب العربي للأنباء على تهيئة وفتح فضاء مهني جديد للعمل ، وهو ما يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لنا جميعا “.
وتزداد أهمية هذا المقر الجديد ، يضيف السيد الهاشمي ، من خلال قيام هيئة التحرير ببث ما تنتجه من قصاصات دون المرور عبر الرباط ، تماما كما يحصل على مستوى أقطاب أخرى ، مما يحوله إلى وكالة شبه مستقلة تضطلع بكل مسؤولياتها المهنية والتنظيمية في إطار تقديم خدمة عمومية .
ويغطي قطب الوكالة لجهة الدار البيضاء سطات ، كل ما هو راهن بهذه الجهة المهمة ، وذلك بفضل العمل الذي يقوم به ثلاثون صحفيا ومسؤوليهم ، حيث تم وضع كل وسائل الاتصال واللوجستيك رهن أشارة هذا المقر الجديد من أجل تتبع وتغطية كل الأحداث المهمة المتواجدة في محيطهم والتي تهم كل المجالات .
وبشأن قسم التحرير “الاقتصاد والمالية” ، الذي يعود إلى الدار البيضاء حيث كان في الماضي ، فهو مدعو إلى القيام بعمل مهني مبني على القرب مع مختلف الفاعلين ، والفاعلين الاقتصاديين والماليين ، وكذلك مع القطب المالي للدار البيضاء وبورصة القيم .
أما بالنسبة للمصلحة الثالثة المتواجدة بهذا المقر الجديد للوكالة ” ماب ديجيتال ” ، فهي تضطلع بدور مركزي في تنمية وكالة المغرب العربي للأنباء ، وفي رقم معاملاتها .
وأكد المدير العام للوكالة ، أن تدشين هذا المقر للجديد ، هو تعبير عن دينامية استراتيجية بدأت قبل أقل من عشر سنوات بقليل والتي تهدف إلى جعل وكالة الأنباء المغربية تعانق مستقبلا ممكنا تكون فيه الأفكار واضحة ، والأهداف المحددة ، والمهنيون يشعرون بالارتياح في مهنتهم .
وأعرب السيد الهاشمي عن سعادته لكون افتتاح هذا المقر الجديد للوكالة في الدار البيضاء ، قد تم عشية تخليد عيد العرش الذي يصادف هذا العام الذكرى العشرين لجلوس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، على عرش أسلافه المنعمين.
وقال “إن مشروعنا يندرج بشكل تام ضمن مسار التميز الذي طبع السنوات العشرين من عهد جلالة الملك ، والتي مكنت بلدنا من مشاريع وبنيات تحتية أحدثت تحولا عميقا في بلدنا “.
وفيما يتعلق بوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال السيد الهاشمي إنه يلاحظ الكيفية التي يمكن عبرها لمشروع واحد اختصار طريقة عمل برمتها، مشيرا إلى أن تواجد المقر الجديد للوكالة بمارينا الدار البيضاء ليس من قبيل الصدفة… فالجوانب المتعلقة بالعمل والطموح والتميز ، يتعين أن تكون متوافقة مع فضاء متميز.
وقال في هذا السياق ” لقد عملنا على إخراج وكالة المغرب العربي للأنباء من الفضاءات المحدودة ، حيث كل شيء لايبعث على الإبداع أو التفكير … لذلك سعينا إلى توفير متنفس لفرق العمل داخل الوكالة ، وجعلهم يتواجدون بفضاء يليق بهم . وبهذا المعني ، يضيف السيد الهاشمي ، فإن مارينا الدار البيضاء تفتح أفقا ، والذي سيكون له ، بدون شك ، أثر إيجابي على الخط التحريري للوكالة.
وفي سياق متصل أبرز أن المجلس الإداري للوكالة شدد منذ مدة طويلة ، من خلال التوصيات المتمخضة عنه ، على أن تكون مقرات الوكالة ملكا لها ، لاعتبارات لها صلة بالحكامة . وبناء عليه ، كما قال السيد الهاشمي ، فإنه من بين 12 قطبا جهويا لوكالة المغرب العربي للأنباء ، فإن 5 مقرات تعتبر حاليا ملكا للوكالة ( الدار البيضاء ومراكش وفاس وطنجة ووجدة) وذلك وفق نفس معايير مقر مارينا ، في حين أن اقتناء باقي المقرات مبرمج على المدى المتوسط .
وقال السيد الهاشمي في ختام كلمته ” نحن كمسؤولين بالوكالة ، ملتزمون بتوفير الوسائل اللازمة لفرقنا ، وفي المقابل عليهم الالتزام بالنتائج ، فنحن نؤمن بهم وبمهنيتهم ، ونحن مقتنعون بأن النتائج ستكون في الموعد بشكل سريع “.