(و م ع)
كتبت صحيفة “صدى البلد” الإلكترونية المصرية، أن المغرب يسير بخطى تسابق الزمن للحاق بالاقتصاديات الـ30 الأولى في العالم، خلال العقد المقبل، بعد إطلاق جلالة الملك محمد السادس، لميناء طنجة المتوسط قبل 12 عاما، بهدف تعزيز مكانة المملكة دوليا وإقليميا، وتحقيق التنافسية ورفع معدلات النمو.
وأضافت في مقال تحت عنوان “طنجة المتوسط طفرة اقتصادية غير مسبوقة..كيف غيرت الرؤية الملكية واقع المملكة”، أن ميناء طنجة المتوسط نجح في تعزيز موقع المغرب في المنطقة الأورومتوسطية وداخل المحيط المغاربي والعربي، كقطب للمبادلات بين أوروبا وإفريقيا من جهة، والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من جهة أخرى، كما عزز دوره المركزي كشريك فاعل في المبادلات الدولية”.
وأشارت إلى أن موقع المملكة المتميز على الساحة البحرية الدولية ساهم من خلال ميناء طنجة المتوسط، في ربطها بـ77 دولة و186 ميناء، والارتقاء بها من المركز الـ83 إلى المركز الـ17 في ترتيب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
ورأت “صدى البلد” أن ميناء طنجة المتوسط، يضطلع بدور رئيسي في تعزيز التنمية الاقتصادية لجهة الشمال، إذ يشكل المشروع منذ إنشائه محركا لخلق الثروة، من خلال استراتيجية تتمحور حول خلق فرص عمل، وتعزيز الصادرات وإعادة التوازن لتنمية منطقة الشمال.
وسجلت أن هذا المشروع يضم عددا من مناطق الأنشطة التي شهدت تمركز أكثر من 912 شركة في مجالات الصناعة واللوجيستيات والخدمات وهو ما يمثل دفعة قوية لإنشاء عدة مشروعات منها ما تم إنجازه والبعض قيد التجهيز كشبكة القطار السريع بين طنجة والدار البيضاء، ومحطات الطاقة الشمسية والرياح لإنتاج نصف الحاجيات من الكهرباء النظيفة.
وأبرزت أن “طنجة المتوسط” هو أول ميناء إفريقي يمنح لقب “الميناء البيئي”، جنبا إلى جنب مع شهادة إدارة البيئة أيزو 14001 لأنشطة استقبال السفن والخدمات المرتبطة بها.
وأضافت أن ميناء طنجة المتوسط يصنف أيضا ضمن مصاف 10 موانئ أوروبية حاصلة على شهادة أيزو – بيرس المزدوجة، من بين نحو 100 ميناء معتمد من قبل المنظمة الأوروبية للموانئ البحرية (إسبو).
لذلك، تؤكد الصحيفة، أن التوقعات كلها تشير إلى أن المغرب سيشهد طفرة اقتصادية غير مسبوقة لاسيما بعد افتتاح الميناء الجديد طنجة المتوسط 2 مؤخرا ، والذي يشتمل على محطتين للحاويات بقدرة استيعابية إضافية تبلغ 6 ملايين حاوية، وهو ما سيجعل المملكة في الصدارة إفريقيا وعالميا من حيث التدفقات اللوجستية والتجارية.
وسجلت أن المغرب يكون بهكذا مشاريع قد نجح في انخراطه كفاعل وشريك في المبادلات الدولية وارتباطه بمناطق حرة تمكن الأقاليم الشمالية من تحقيق تنمية شاملة لها ما يؤكد مكانتها كثاني قطب اقتصادي مؤثر للمملكة في ضوء استمرارية دينامية العمل.