يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
(و م ع)
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس بحي المسيرة بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، على تدشين المركز الجهوي لعلاجات الفم والأسنان، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي يبلغ 25 مليون درهم.
وينبع هذا المشروع التضامني، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، والذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 30 ماي 2017، من الإرادة الملكية الرامية إلى تعزيز العرض الصحي الخاص بالفم والأسنان على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة من خلال وضع خدمة طبية للقرب، وذات جودة تستجيب لاحتياجات المواطنين.
كما ينسجم مع الجهود التي يبذلها جلالة الملك قصد تشجيع ولوج الأشخاص المعوزين ، لاسيما الأشخاص المسنين، والتلاميذ المنحدرين من عائلات مهمشة، والأشخاص في وضعية إعاقة، لعلاجات الفم والأسنان، وتعزيز النظام الصحي للفم والأسنان وإدماجه في الصحة العمومية.
وسيوفر المركز الذي تم إنجازه، على أربع مستويات (طابق تحت أرضي، وطابق أرضي، وطابقين آخرين) فوق قطعة أرضية للأملاك المخزنية مساحتها 1580 متر مربع، علاجات ذات جودة في طب الأسنان (علاجات وقائية وأخرى جراحية)، وذلك لفائدة الأطفال والبالغين بجهة الرباط- سلا- القنيطرة. كما سيعمل على تطوير إجراءات للوقاية والإخبار والتحسيس بالمخاطر المرتبطة بالتدخين والعلاج الذاتي وصحة الفم والأسنان، وذلك بهدف تحسين صحة الفم والأسنان لدى الساكنة.
ويتوفر المركز الجهوي لعلاجات الفم والأسنان، على مصلحة للعلاجات المستعجلة (قاعات للعلاجات المستعجلة والفحوصات، ومستشفى نهاري)، ستكون عملية انطلاقا من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى غاية الرابعة والنصف زوالا، مع تكفل مباشر .
كما يشتمل على وحدة للفحص بالأشعة خاصة بالفم والأسنان (كشف بانورامي ثلاثي الأبعاد بالأشعة، كشف بالأشعة لعصب الأسنان)، ووحدة للفحوصات تتكون من أربع قاعات لعلاجات الفم والأسنان للبالغين، ووحدة لطب أسنان الأطفال تشتمل على قاعتين للفحوصات.
ويشتمل المركز الجهوي لعلاجات الفم والأسنان، المزود ب 17 كرسيا لعلاج الأسنان منها كرسي واحد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وكرسيان لفائدة الأطفال، على وحدات لجراحة للفم والأسنان (قاعات للعمليات، وقاعة للاستيقاظ، وقاعة للفحوصات)، والفحوصات المتخصصة (حشو الأسنان، وتقويم الأسنان، وعلاج اللثة، وتجسيم الأسنان)، وفضاء للتعقيم، ومختبر لتجسيم الأسنان، وقاعات للتكوين والتحسيس، ومكتب للجمعيات، وقاعة للاجتماعات، ومكتبة وسائطية.
ومن أجل أداء مهامه على الوجه الأكمل، يتألف طاقم المركز الطبي لعلاجات الفم والأسنان من 14 طبيبا متخصصا للأسنان، بالإضافة إلى ممرضين وأطر إدارية وتقنية .
ويأتي هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة، ومجلس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، لتعزيز المبادرات الطبية- الإنسانية المتعددة التي تنفذها المؤسسة، والرامية إلى دعم القطاع الطبي الوطني، وذلك من خلال إحداث شعبة لعلاجات القرب في متناول الساكنة الأكثر عوزا.