يواجه فريق ماميلودي صانداونز، النادي الأكثر تتويجا في جنوب إفريقيا منذ إحداث البطولة الاحترافية في هذا البلد موسم 1996 -1997، غدا الجمعة بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، نادي الوداد البيضاوي، برسم ذهاب نصف نهاية دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، وهي المواجهة التي تكرس التنافس المحتدم بين هذين العملاقين الإفريقيين.
ولطالما اتسمت المواجهات بين الفريقين بحدة كبيرة. فخلال السنتين الأخيرتين، تقابل الفريقان في ست مباريات، انتهت على وقع نتائج متقاربة.
وأحرز الفريق البيضاوي،في هذه المباريات الست، ثلاثة انتصارات مقابل إثنين للنادي الأبرز في عاصمة جنوب أفريقيا وتعادل واحد. والأكيد أن الفريق الجنوب إفريقي سيتوجه إلى الرباط، منتشيا بفوزه على نادي الأهلي المصري، الذي تغلب عليه بحصة لا تقبل الجدل (5-0) في بريتوريا في ذهاب دور ربع النهاية.
وفضل مدرب ماميلودي تسيبو موسيمان، الذي يعي جيدا صعوبة الرهان، إخضاع محموعة من اللاعبين المتميزين للراحة، من بيهم حارس المرمى الأوغندي دنيس أونيانغو خلال المباراة التي جمعت فريقه يوم الثلاثاء الماضي بفريق شيبا برسم البطولة المحلية، وهي المباراة التي عاد الفوز فيها لماميلودي صانداونز بحصة 3-2، ليرتقي إلى المركز الأول لبطولة العصبة الأولى مناصفة مع فريق أورلندو بيراتس بمجموع 53 نقطة جمعها من 28 مباراة.
وقال موسيمان للصحافة قبل المغادرة في اتجاه المغرب، بخصوص استراتيجيته للمواجهة، إن اللقاءات ضد فريق الوداد البيضاوي كانت دائما صعبة، “نحن في خاجة إلى جميع لاعبينا”.
ولم يخف الإطار التقني الجنوب إفريقي في تصريح قبيل المواجهة بين الفريقين في مارس الماضي ضمن دور المجموعات، تخوفاته في كل مرة يواجه فيها فريقه نادي الوداد البيضاوي “يعرفون جيدا كيف يكسبون مباراة، وكيف ينتزعون نتيجة إيجابية بميدانهم”.
ويبدو أن موسيمان يقلقه الجمهور الواسع للوداد، الذي يشكل، حسب قوله، “محيطا أحمر” حقيقيا. الحشود التي تناصر الوداد تتحرك بشكل جماعي، الأمر الذي يضع الخصوم تحت ضغط كبير”.
ويتحدث المعلقون في الصحف الجنوب إفريقية عن “معركة” بين الناديين، مشيرين إلى أن مدرب الوداد البيضاوي، التونسي فوزي البنزرتي، سيحاول انتزاع التأهل من الرباط قبل أن يحل بملعب ماميلودي، لوكاس موريب ببريتوريا.
أما أحد أساطير فريق ماميلودي، جويل ماسيليلا، فيتحدث عن “حرب” ضد الوداد، موضحا أن فريقه يجب أن لا يلعب من أجل التعادل خلال مباراة الجمعة، مضيفا أن هذا اللقاء لن يكون سهلا.
وأشار اللاعب الدولي لمنتخب جنوب إفريقيا، أن على اللاعبين أن يبينوا عن روح احترافية، حيث خوض مباراة ذهاب خارج الميدان لا يشكل امتيازا، مضيفا أن اللقاء الذي سيجمع الفريقين يوم 4 ماي المقبل ببريتوريا سيكون أيضا صعبا.
أما بالنسبة للوداد البيضاوي، فسيعمل فوزي البنزرتي، الذي يتسلح بتجربة إفريقية كبيرة، على نهج استراتيجية للتغلب على خصمه الجنوب إفريقي وبالتالي تحقيق نتيجة إيجابية بميدانه حتى يتمكن من خوض لقاء الإياب بارتياح أكبر.
ويعول متصدر البطولة الوطنية، فضلا عن الدعم اللامشروط لجمهوره الكبير، على حيوية مجموعته مع العودة من الإصابة لرأسي الحربة محمد أوناجم وإسماعيل حداد.