أكدت منظمة الصحة العالمية أن الأطفال تحت سن الخامسة يجب أن يقضوا وقتا أقل أمام الشاشات الإلكترونية أو هم مقيدون بأحزمة الأمان في المقاعد وعربات الأطفال، مشددة على أهمية تحسين جودة نومهم وقضاء وقت أطول في اللعب الحركي. جاء ذلك في إرشادات جديدة وضعتها لجنة من خبراء المنظمة حول النشاط البدني والخمول والنوم بين الأطفال تحت سن الخامسة،حيث قام الخبراء بتقييم آثار عدم النوم بشكل كاف والجلوس أمام الشاشات أو بأحزمة الأمان في المقاعد وعربات الأطفال، وراجعوا الأدلة حول فوائد زيادة مستويات الحركة.
وقالت الدكتورة فيونا بول المسؤولة بالمنظمة إن زيادة النشاط البدني والحد من الخمول وضمان حصول الأطفال الصغار على ما يكفيهم من النوم، يحسن صحتهم الجسدية والنفسية ورفاههم ويساعد في منع البدانة وما يرتبط بها من أمراض في فترة لاحقة من حياتهم.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدم التقيد بالتوصيات الحالية حول النشاط البدني، مسؤول عن أزيد من 5 ملايين حالة وفاة سنويا على مستوى العالم بين كل الفئات العمرية.
وتفيد الارشادات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية بأن الأطفال الذين يقل عمرهم عن سنة يجب أن يكونوا نشطين عدة مرات في اليوم بأشكال مختلفة، وخاصة عن طريق اللعب التفاعلي على الأرض. وللأطفال الذين لم يبدأوا بعد في التحرك على الأرض يمكن أن يشمل ذلك 30 دقيقة على الأقل وهم على بطونهم ، وأن توزع تلك الدقائق على مدار اليوم. وتتراوح فترات النوم الجيد التي يتعين أن يحصل عليها الاطفال في هذه السن بين 14 و17 ساعة يوميا.
أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و سنتين، فيجب أن يقضوا 180 دقيقة يوميا على الأقل في أشكال مختلفة من النشاط البدني وأن يستفيدوا من فترة نوم تتراوح بين 11 و 14 ساعة يوميا.
وبالنسبة للأطفال بين 3 و4 سنوات يجب، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، أن يحصلوا على 10 إلى 13 ساعة نوم يوميا، وأن يقضوا 180 دقيقة على الأقل في أشكال مختلفة من النشاط البدني.