الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
توج الأستاذان محمد قسو و عبد الرحيم عزيز بجائزة “الأساتذة المجددون” برسم الموسم الدراسي 2019-2018، وذلك في حفل نظم اليوم الجمعة بالرباط.
وتوج الأستاذ محمد قسو، خلال الحفل الذي حضره وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي سعيد أمزازي ، عن مشروع “مدرستي رئة بيئتي”، فيما توج الأستاذ عبد الرحيم عزيز عن مشروع “كن متفائلا فإن لتكنولوجيا المعلومات سحر خاص”.
وكان المتوجان، وهما أستاذان بالتعليم الابتدائي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الشرق، قد مثلا المملكة المغربية خلال فعاليات الملتقى الدولي للأساتذة المبدعين المنظم بالعاصمة الفرنسية في الفترة من فاتح أبريل الجاري إلى 4 منه.
ويأتي تنظيم هذه المسابقة في إطار تنزيل المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030-2015، خاصة المشروع المتعلق بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم. وقد تم انتقاء 27 مشروعا تربويا مبتكرا من أصل 124 مشروع خلال هذه المسابقة ، التي دأبت الوزارة ممثلة في برنامج” جيني”على تنظيمها كل سنة. وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد أمزازي، ان الملتقى السنوي للابتكار التربوي الرقمي يقدم صورة عن عطاء هيئة التدريس بالتعاون والتشارك مع بقية الفاعلين التربويين بالمؤسسة التعليمية خدمة للمتعلمين والمتعلمات، مضيفا أن من شأن هذه المبادرة إتاحة الفرصة لأساتذة المنظومة للابداع والابتكار من اجل بناء مضامين رقمية وتأسيس قاعدة رقمية وطنية غنية ومهمة.
وسجل ان الوزارة تولي الجانب الرقمي كل العناية والاهتمام ولاسيما في ما يتعلق بإدماج البيداغوجية الرقمية في المنهاج التربوي حتى تكتسب مكانة متميزة في أنشطة كل فصل، مذكرا بأن التطور التكنولوجي الذي عرفه العالم، مكن المتعلم من تلقين مبتكر يزيد من تفاعله، ويوفر له القدرة على الابداع.
وأفاد بأن دمج هذه البيداغوجية في المناهج بات مسألة جد ملحة بعدما كان للوزارة السبق في توفير عدد من التجهيزات الرقمية في المؤسسات التعليمية وربطها بشبكة الانترنيت، مشددا على ضرورة تركيز المجهودات على تملك الأساتذة لرقمنة العملية التعليمية.
من جهته، قال المدير العام لشركة “مايكروسوفت” المغرب، هشام العراقي الحسيني، إن الشراكة بين وزارة التربية الوطنية ومايكروسوفت المغرب مكنت من تكوين حوالي 120 ألف أستاذ وتمكينهم من ولوج برنامج التكوين على الآليات المكتبية، مبرزا أن هذه الآليات تمكنهم من ابتكار دروس جديدة باستعمال المعلوميات وإشهاد عالمي من “مايكروسوفت” على اكتسابهم عدد من الامكانيات لتطوير الدروس وتمكين التلاميذ من متابعتها بطريقة جد مبتكرة .
وأضاف أنه “من خلال هذا اليوم نأمل في تطوير الشراكة مع الوزراة لتعميم هذا التكوين والاشهاد على صعيد جميع الأساتذة وكذلك أطر منظومة التعليم”، مشيرا إلى أن”مايكروسوفت” تحاول كل السنة التجديد وإدراج محاور جديدة من قبيل التعلم بالألعاب والبرمجة.
وتتوخى هذه المبادرة ، التي تميزت بتسليم الشواهد التقدرية لمجموعة من الأساتذة المجددين، تشجيع التجديد التربوي الرقمي في مجال تطوير وتوظيف واستثمار هذه التكنولوجيات في الممارسات التربوية داخل المؤسسات التعليمية، وكذا المساهمة في الرفع من جودة التحصيل الدراسي للمتعلمين من خلال التوظيف المندمج لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوضعيات التعليمية الجيدة.
كما يسعى إلى التحفيز على التعاون والتشارك والتواصل بين المتعلمات والمتعلمين من خلال نسج شبكات بيداغوجية رقمية، وكذا مصاحبة وتتبع وتأطير المشاريع التربوية الجيدة لإبراز الكفاءات والقدرات الابتكارية في هذا المجال، فضلا عن تثمين المبادرات القيمة على الصعيد المحلي والإقليمي والجهوي والوطني وكذا على الصعيد الدولي.