تنظم وزارة الصحة من 15 إلى 21 أبريل الجاري النسخة التاسعة للأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية، وذلك تحت شعار: ” الرضاعة الطبيعية: خطوة أولى للوقاية من السمنة”.
وأفاد بلاغ للوزارة اليوم الاثنين بأن الاحتفاء بهذا الأسبوع الوطني يهدف إلى تعبئة مهنيي الصحة، وكذا وسائل الإعلام، والقطاعات الوزارية، والمنظمات غير الحكومية، من أجل التوعية والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، مشيرا إلى أن هذا الحدث سيعرف تنظيم أنشطة تحسيسية وموائد مستديرة لفائدة مهنيي الصحة بالقطاعين العام والخاص، علاوة على تنظيم أيام علمية على مستوى المؤسسات التربوية والجامعية، لدعم مجهودات الوزارة في هذا الاتجاه وتحقيق الأهداف المتوخاة من هذه التظاهرة.
وأضاف البلاغ أن هذا الحدث، الذي ينظم في إطار البرنامج الوطني للتغذية، يعد فرصة سانحة للتشجيع على الرضاعة الطبيعية، وذلك من أجل المساهمة في تحسين الجودة الغذائية للأطفال، وكذا الوقاية من مراضة ووفيات الرضع، وتقليل خطر زيادة الوزن والسمنة التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية من عوامل الاختطار التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض غير السارية خلال مرحلة الطفولة والبلوغ.
وحسب المسح الوطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018، يضيف المصدر ، فقد بلغ معدل الأطفال الذين يرضعون 97.1 بالمائة، وسجل معدل الأطفال الذين استفادوا من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم ما يناهز 35 في المائة ، في حين بلغت نسبة الأطفال الذين استفادوا من الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة 42.6 بالمائة فقط.
يشار إلى أن مجموعة من الدراسات العلمية أبانت أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد جمة على المدى الطويل، مثل التقليص من خطر الزيادة في الوزن والسمنة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، وكذا تزويد الرضع بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم، ناهيك عن حمايتهم من الأمراض الشائعة خلال مرحلة الطفولة (الإسهال والالتهاب الرئوي).
يذكر أنه من أجل تحقيق النمو الأمثل والسليم، توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الساعة الأولى من الولادة، والإرضاع الحصري من الثدي، أي تفادي إعطاء الرضيع أي سائل أو طعام غير حليب الأم، بما في ذلك الماء، والإرضاع من الثدي عند الطلب، أي بقدر ما يريد الطفل، ليلا ونهارا،والشروع في تنويع الطعام ابتداء من عمر 6 أشهر مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر، فضلا عن الابتعاد عن زجاجات الحليب الخاصة بالأطفال وكذا “اللهايات”.