قتل 32 شخصا على الأقل وأصيب خمسون بجروح منذ بداية هجوم قوات خليفة حفتر، يوم الخميس الماضي، في غرب ليبيا باتجاه العاصمة طرابلس، وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وأفادت وسائل إعلام ليبية نقلا عن وزير الصحة في طرابلس أحميد عمر، بوجود مدنيين بين الضحايا دون أن يحدد عددهم.
وكانت حصيلة سابقة لوزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الليبية قد أشارت أمس الأحد إلى مقتل21 شخصا وإصابة 27 آخرين بجروح خلال الاشتباكات التي شهدتها ضواحي مدينة طرابلس والمنطقة الغربية بليبيا.
وذكرت مصادر إعلامية ليبية أن معارك عنيفة جرت أمس الأحد على أطراف طرابلس بين قوات خليفة حفتر، والقوات الموالية للحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وذلك على الرغم من دعوات الأمم المتحدة ودول عدة لوقف التصعيد.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، كافة الأطراف العسكرية إلى احترام هدنة إنسانية بين الساعة الرابعة والساعة السادسة من مساء يوم أمس، غير أن الأطراف المتحاربة لم تحترم تلك الهدنة.
وطالبت البعثة باحترام هدنة إنسانية بهدف إجلاء الجرحى والمدنيين العالقين في مواقع الاشتباكات، من قبل أجهزة وطواقم الإسعاف والطوارئ.
ويذكر أن معارك عنيفة اندلعت منذ حوالي أربعة أيام بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية، وقوات خليفة حفتر، التي تتقدم غربا بهدف الوصول إلى العاصمة طرابلس، في وقت تزايدت فيه الدعوات الدولية من أجل ضبط النفس.
وفي هذا الإطار دعا مجلس الأمن الدولي خلال جلسة طارئة له حول الأوضاع الأخيرة في ليبيا، قوات حفتر إلى وقف الهجوم الذي تشنه على طرابلس.
وتعلق الأمم المتحدة آمالا كبيرة على عقد مؤتمر وطني في غدامس غرب ليبيا، بهدف وضع “خارطة طريق” لإخراج البلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية القائمة منذ عام 2011.