أبرز المشاركون في مائدة مستديرة نظمت بمدينة بويبلا المكسيكية حول “الحكامة في إفريقيا في القرن الـ21: التحديات والصعوبات”، وجاهة الاستراتيجية الإفريقية لجلالة الملك محمد السادس.
وقال أستاذ العلاقات الدولية، رومان لوبيز فييكانيا، في مداخلة خلال هذه المائدة المستديرة التي نظمت في إطار اللقاء السنوي لقسم العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة الأمريكتين بالمدينة المكسيكية (4-5 أبريل)، إن “السياسة الخارجية لجلالة الملك في إفريقيا وجيهة وذكية وتظهر الإرادة الملموسة لتجسيد التعاون جنوب-جنوب”.
واعتبر الجامعي المكسيكي أن “المغرب عرف كيف يستثمر موقعه الجغرافي المتميز” من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وبدوره، شدد محمد بادين اليطيوي، رئيس مركز أبحاث العولمة، ومقره العاصمة مكسيكو، على فرادة ووجاهة الاستراتيجية الإفريقية للمغرب كما أرادها ووضعها جلالة الملك محمد السادس.
واضاف أن المملكة المغربية عملت، خلال العقدين الأخيرين، على تعزيز حضورها في كافة أنحاء القارة، لاسيما في غرب إفريقيا، من خلال إطلاق استراتيجية متعددة الأبعاد تقوم على التعاون الاقتصادي والأمني، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب، وعلى الإشعاع الثقافي والديني.
وتناولت باقي المداخلات خلال هذا اللقاء مختلف الجوانب المرتبطة بالنفوذ المتزايد في القارة لقوى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي، أمام تراجع نفوذ البلدان الأوروبية.