خديجة براق
أعربت المصممة المغربية سمية أقبيب، عن سعادتها بنجاح وتميز النسخة الثانية من تظاهرتها “الموضة الإسبانية والعربية” رغم الصعوبات التي واجهتها، معتبرة إياها ملتقى للشعوب وتذكرة مفتوحة لاكتشاف التراث العالمي.
تظاهرة، منظمة من طرف جمعية “فن وثقافة بلا حدود” التي ترأسها سمية أقبيب في مقر إقامتها الدائمة إسبانيا، جرت فعاليتها يومي 7 و 8 مارس الجاري بنكهة خاصة أضفاها القصر التاريخي “فيرنان نونياس” الذي احتضن الدورة، بالنظر إلى تاريخه الذي يعود إلى القرن 19 الميلادي، ويعكس جانبا من الحضارة الإسبانية الراقية.
عن خصوصية هذه الطبعة التي جاءت تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، تقول سمية أقبيب ” أردتها دورة مميزة وخاصة تسير في نفس توجه الجمعية التي تعتني بالثقافة والفن بلا حدود، من خلال استضافة العاصمة مدريد لدول تجمعها الثقافة ويربطها الفن، وهي إسبانيا ومصر وتونس والإمارات العربية المتحدة والمغرب (ضيف الشرف) عبر مشاركة مجسدة في المصممات: مريم بلخياط وفوزية الناصري وسعيدة شماعو وسهام الهبطي و “بوجيكي كوتور” و “بلمليح للخياطة الراقية” ومريم بوسيكوك و”تصميم باي كنون” و”أناقة بلادي”.
وجدير بالذكر أن طبعة التظاهرة شهدت الاحتفاء بالعديد من الفعاليات النسائية البارزة، ويتعلق الأمر بكل الأميرة هند فيصل القاسمي و الأميرة مينى ليغاري والمصممة ليلى عزيز (زوجة الفنان العالمي ريدوان)، والفنانة المصرية رجاء الجداوي وسيدة الأعمال الإماراتية المغربية هند نورسين إضافة إلى فيكتوريا بريغ وليلى عزيز وكروز سانشيز دي لارا وكارمن ريفرغو وتامارا روخو ومونسراط كبابي.
ورغم نجاح النسخة الثانية من التظاهرة، فإن الأمر لا يعني عدم وجود صعوبات في التنظيم كما سبقت الإشارة إلى ذلك، كشفتها سمية أقبيب بقولها ” واجهتني صعوبات على مستوى التنظيم، لأن الكل يرحب بالفكرة وينسحب واقعيا خلال مراحل التحضير.. وأبرز هنا تعاون جهات مغربية معنا، وهي السفارة المغربية وفريقها وفرع السياحة المغربية في إسبانيا ودار الصانع”..
وبعيدا عن تظاهرة “الموضة الإسبانية والعربية”، فإن سمية أقبيب تشتغل في مجال تصميم الأزياء الأوروبية وتحديدا فساتين السهرة لفئة العرائس بعد تكوين متخصص للمجال في إسبانيا .. ليقودها القدر بعد ذلك، لابتكار ماركتها الخاصة “سمية نوبياس”، بعد تخصصها في تصميم القبعات بعد دراستها لبروتوكول خاص يتماشى واختلاف مناسبات وضع السيدات للقبعات” ..
كل ذلك قاد إلى استحقاق سمية أقبيب للميدالية الذهبية في مدريد، وتكريمها باعتبارها من بين أبرز شخصيات السنة المتميزة في مجال تخصصها من خلال دقتها ومهنيتها العالية.