يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أكد السيد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الثلاثاء بالرباط، على أهمية التركيز على مسألة القيام بإصلاح عميق لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وللمدرسة العمومية، عوض حصر النقاش في لغة التدريس.
وقال السيد بنعبد الله، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع “الشراكة كفلسفة للإصلاح في وسائل الإعلام”، إن “ما يهم حاليا في مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي هو الإصلاح العميق لهذه المنظومة وإصلاح المدرسة المغربية العمومية والمناهج وجودة التعليم والمساواة في الولوج إلى التعليم، كما هو منصوص عليه في الدستور”.
وأضاف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال هذا اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة لقاءات تنظمها (ومع) لتخليد الذكرى الستين لتأسيسها، أن ما يهم اليوم أيضا هو تأهيل المدرسة العمومية والارتقاء بمواردها البشرية، معتبرا أنه “لا وجود لإصلاح دون موارد بشرية تنعم بحقوقها”.
ووصف السيد بنعبد الله، في هذا السياق، الجدل الدائر حاليا حول مشروع القانون الإطار بـ”الكلام الزائد والبعيد عن صلب الموضوع”، داعيا إلى ضرورة المصادقة على هذا النص التشريعي من أجل الانتقال إلى عملية الإصلاح.
وفي ما يتعلق بلغة التدريس، طالب بضرورة التركيز على مناقشة المشاكل الحقيقية التي تعرفها المنظومة التعليمية، مشددا على أن اللغة العربية تعتبر هي الأساس، لذا وجب الحفاظ عليها كلغة للتدريس، مع العمل موازاة مع ذلك على الانفتاح على اللغات الأجنبية، فضلا عن التعامل مع الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية، بالتدرج الضروري لدمجها في التعليم.
على صعيد آخر، وبعد أن شدد السيد بنعبد الله على دور حزب التقدم والاشتراكية في المشهد السياسي الوطني، أشار إلى أن “حزبه يسعى لأن يكون مستقلا في الساحة السياسية”.
واعتبر، من جهة أخرى، أن النقاش حول إصلاح الدستور لا ينبغي أن يتم حصره في فصل وحيد، بل يتعين أن يتسم بالشمولية “وأن يكون نابعا من الرغبة في تجويد وتحسين النظام المؤسساتي”.
ويعرف ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، الذي أضحى فضاء للنقاش حول المواضيع الراهنة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع، مشاركة ممثلي السلطات العمومية وشخصيات تنتمي إلى آفاق شتى.