اهتمت الصحف والمواقع الإخبارية ببلدان شمال أوروبا، بالزيارة الرسمية التي قام بها البابا فرانسيس إلى المغرب، بدعوة من جلالة الملك محمد السادس.
فقد كتبت صحيفة “كاريالاينن” الفنلندية أن “البابا فرانسيس أنهى، الأحد، زيارته لدولة إسلامية هي المغرب بحفل ديني حضره عشرة آلاف ممثل للأقلية المسيحية في العاصمة الرباط”.
وأوضحت أن البابا نظم حفلا في كاتدرائية الرباط، حذر فيه المسيحيين من تحويل الآخرين إلى عقيدتهم. فوفقا للبابا، يؤدي هذا المسار دائما إلى طريق مسدود.
وتابعت أن معظم المشاركين في الحفل كانوا مهاجرين إلى المغرب من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والذين يشكلون غالبية الأقلية المسيحية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 30.000 شخص.
من جهتها، عرضت صحيفة “صافونسانومات” مقتطفات من عظة البابا في كاتدرائية الرباط.
وذكرت بأن “99 في المئة من السكان المغاربة مسلمون، والإسلام دين الدولة، لكن وفقا للسلطات، فإن حرية الدين لليهود والمسيحيين الأجانب مضمونة في البلاد”.
كما أوردت مقتطفا من خطاب جلالة الملك محمد السادس الذي أكد فيه على أنه “المؤتمن على حماية اليهود المغاربة، والمسيحيين القادمين من الدول الأخرى، الذين يعيشون في المغرب”.
كما رصد موقع “إم تي في يوتيست”، بدوره، فعاليات الحفل الديني الذي أقامه البابا.
ومن جانبها كتبت صحيفة “دوكيمنت” النرويجية أن البابا فرانسيس زار المغرب لمدة يومين للإصرار على الحوار بين الأديان، مضيفة أنه “يدعم أيضا جهود جلالة الملك محمد السادس لنشر إسلام يشجع الحوار بين الأديان ويرفض العنف”.
من جانبها، وتحت عنوان “البابا وملك المغرب: القدس تراث مشترك لثلاث ديانات”، كتبت صحيفة “بوستيميز” الأستونية أن البابا فرانسيس وجلالة الملك محمد السادس أعلنا أن القدس هي تراث مشترك لأتباع الإنسانية، ولا سيما الثلاث ديانات التوحيدية.
وأكدت الصحيفة أنه تم إطلاق الدعوة في وقت زاد فيه التوتر حول المدينة المتنازع عليها، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل ونقلها إلى السفارة الأمريكية.
وذكرت في هذا الصدد أن قرار ترامب أغضب الفلسطينيين والعالم الإسلامي، مشيرة إلى أنه على مدى عقود، كان الإجماع أن وضع المدينة يجب أن يتقرر في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وتابعت أنه بعد إعلان ترامب، دعا البابا فرانسيس مرارا إلى الحفاظ على الوضع الراهن في القدس وشجع على استئناف المفاوضات بشأن حل الدولتين.