أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية اليوم الثلاثاء أن الحرس المدني تمكن من تفكيك مجموعة مقربة من منظمة ( داعش ) الإرهابية كان أفرادها ينشطون داخل مجموعة من السجون الإسبانية بهدف استقطاب العديد من المعتقلين وتجنيدهم مع تشجيعهم على تبني الأفكار المتطرفة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن 25 من السجناء المتهمين بالانتماء إلى هذه الشبكة يقضون عقوبات سجنية متفاوتة بعد متابعتهم بتهم لها علاقة بالإرهاب أو بقضايا الحق العام تم التحقيق معهم في 17 مركزا للاعتقال في إسبانيا وذلك في إطار الأبحاث التي تجريها المصالح المختصة حول هذه القضية.
وأوضح نفس المصدر أن من بين أعضاء هذه الشبكة يوجد بعض المواطنين الإسبان الذين منهم من اعتنق الديانة الإسلامية ومنهم من كان في طريقه إلى التحول عن ديانته.
وأكد بيان وزارة الداخلية الإسبانية أن هذه الشبكة كانت تعتمد من أجل تنفيذ مهمة الاستقطاب والتجنيد في صفوف بعض المعتقلين الموزعين على مجموعة من السجون الإسبانية عدة وسائل منها الاتصال المباشر مع السجناء الذين يقبعون في نفس السجن مع عناصرها أو عبر المراسلة بالنسبة للمعتقلين الذين يوجدون في سجون أخرى .
كما كان أعضاء هذه المجموعة يلجؤون إلى خدمات بعض السجناء المدانين في جرائم عادية والذين لا يخضعون للمراقبة وذلك بهدف تجنب آليات ووسائل المراقبة والوقاية من انتشار الفكر المتطرف داخل السجون التي تعتمدها السلطات المختصة.
وأشارت وزارة الداخلية الإسبانية إلى أن وجود هذه المجموعة وتحركات أفرادها كان يشكل خطرا كبيرا على الأمن في السجون خاصة وأن بعض أعضائها كانوا على وشك الإفراج عنهم مذكرة بالهجمات الإرهابية التي تم تنفيذها من قبل بعض السجناء ” الجهاديين ” في كل من فرنسا وبلجيكا.
وحسب المصدر ذاته فإن تفكيك هذه الشبكة يعد العملية الأولى من نوعها التي يتم القيام بها في أوربا ضد بنية مهيكلة مقربة من تنظيم ( داعش ) الإرهابي كانت تنشط داخل السجون.