فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أكد السفير والمنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب ناثان سيلز، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب والولايات المتحدة الأمريكية يتقاسمان الالتزام بمكافحة الإرهاب.
وقال السيد سيلز، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة إن “الالتزام المشترك بين حكومتي البلدين من أجل مواجهة ودحر الإرهابيين يوجد في صلب شراكة مغربية أمريكية متينة”.
وأضاف أن “الجماعات الإرهابية كتنظيم (داعش) و(القاعدة) تواصل في نفس الآن تهديدنا وتوحيدنا في تصميمنا على محاربة هذه الآفة”، مؤكدا أن محادثاته مع السيد بوريطة كانت “بناءة”.
كما أشاد المسؤول الأمريكي بعلاقات الصداقة “الممتازة” القائمة بين المغرب والولايات المتحدة وتحالفهما لمكافحة الإرهاب، خاصة في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي يرأسه المغرب بالمشاركة مع هولندا، وكذا العلاقات الثنائية، معربا عن رغبة بلاده في تعزيز هذا التعاون.
على المستوى الإقليمي، يشكل تطوير قدرات مكافحة الإرهاب والتعاون في منطقتي المغرب العربي والساحل جوهر الشراكة المغربية الأمريكية في هذا المجال، وذلك من أجل تعزيز الأولويات المشتركة للأمن والاستقرار الإقليمي.
وعلى الصعيد المتعدد الأطراف، يتعاون البلدان بشكل مكثف، ولا سيما في إطارالمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ، الذي يشرف المغرب فيه على ثلاث مبادرات، تتعلق بأمن الحدود ومكافحة الإرهاب المحلي وتحسين قدرات الكشف ومنع الإرهابيين من السفر من خلال المراقبة المتقدمة وتبادل المعلومات.
وتهدف هذه المبادرة الأخيرة ، التي من المقرر إطلاقها في 27 شتنبر بنيويورك، إلى المساهمة في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2396 بشأن عودة وإعادة انتشار المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
كما تروم أيضا إعداد سلسلة من الممارسات الجيدة لمساعدة الحكومات على وضع معايير فعالة لإعداد وتنظيم وتدبير واستخدام قوائم المراقبة وذلك من أجل فهم حركات الإرهابيين بشكل أفضل.
وقد تمت ترجمة هذا التعاون المغربي الأمريكي، الذي قد يكون مفيدا لبلدان أخرى، بتنفيذ العديد من إطارات العمل المشتركة، تهم مجال تبادل المعلومات والأمن الحدودي ومجال أمن البنيات التحتية الاﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ والحساسة، وكذا بوضع ﻣﺒﺎدرات ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ والمتعدد الأطراف.
ويعتبر السيد سيلز، سفير ومنسق لمكافحة الإرهاب منذ سنة 2017، المحاور الرئيسي فيما يتعلق بعمل الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب والتطرف، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، كما أنه ممثل الولايات المتحدة خلال أنشطة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
agora.ma و ( و.م.ع )