ويؤكد نص الميثاق، الذي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة الماضي، على إحداث وتعزيز مراصد الهجرة، في إشارة للمرصد الذي اقترحه الملك محمد السادس.
وكانت القمة العادية الـ31 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي انعقدت مطلع يوليوز الجاري بنواكشوط، أجازت قرار إنشاء المرصد الإفريقي للهجرة بالمغرب، وذلك بناء على اقتراح من الملك محمد السادس، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة.
وسيعهد للمرصد الذي سيركز عمله على ثلاثية “الفهم، الاستباق والعمل”، بجمع المعلومات وتطوير تبادل المعطيات والتنسيق بين الدول الإفريقية.
ويتضمن الميثاق العالمي حول الهجرة 23 هدفا تروم تمكين المهاجرين، سواء الباحثين عن حياة أفضل أو الفارين من العنف والفقر، من القيام بذلك بطريقة آمنة ومنظمة ومنتظمة.
ويؤكد الهدف الأول من الميثاق، الذي يحمل عنوان “جمع واستخدام البيانات الدقيقة والمفصلة كأساس للسياسات القائمة على معطيات دامغة”، على ضرورة “إحداث وتعزيز مراكز البحوث والتكوين الإقليمية حول الهجرة أو مراصد الهجرة، مثل المرصد الإفريقي للهجرة والتنمية “.
وحسب نص الميثاق العالمي حول الهجرة، والذي سيتم اعتماده رسميا خلال مؤتمر دولي سينعقد يومي 10 و11 دجنبر المقبل بمراكش، تهدف هذه المراصد إلى “جمع وتحليل البيانات وفقا لمعايير الأمم المتحدة، بما في ذلك الممارسات الفضلى ومساهمات المهاجرين والمزايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتحديات الهجرة في البلدان المصدرة للمهاجرين وبلدان العبور والوصول، وكذا عوامل الهجرة، بهدف وضع استراتيجيات مشتركة وتثمين قيمة بيانات الهجرة المفصلة، بتنسيق مع الآليات الإقليمية وشبه الإقليمية القائمة”.