وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن فترة استخلاص مصاريف الحج
أشرف الملك محمد السادس، اليوم الأحد 27 ماي، بتيط مليل بإقليم مديونة (جهة الدار البيضاء -سطات)، على تدشين مركز للطب النفسي -الاجتماعي، المشروع التضامني الذي يستهدف التكفل النفسي -الاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية مستقرة.
وينبع هذا المركز، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 8 ملايين درهم، من القناعة العميقة لجلالة الملك لجعل الحق في الولوج للخدمات الصحية، أحد الركائز الأساسية لتدعيم أسس المواطنة وتحقيق تنمية بشرية مستدامة، وشاملة ومندمجة.
كما يندرج في إطار مخطط عمل تنفذه المؤسسة، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني من خلال تعزيز العرض الصحي القائم، وتحسين ولوج الساكنة الأكثر عوزا للعلاجات، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين.
وبذلك، فإن هذا المركز، الذي يشكل جزءا من البرنامج السوسيو -طبي للقرب لجهة الدار البيضاء -سطات (2016- 2020) المنفذ من طرف المؤسسة برعاية جلالة الملك، والذي كان جلالته قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه بتاريخ 8 يونيو 2017، يأتي لتلبية العجز المسجل في مجال البنيات التحتية الطبية المخصصة للتكفل النفسي -الاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
وسيتيح المركز الطبي -النفسي -الاجتماعي الجديد، علاج الأمراض العقلية من خلال تطوير الملكات العلائقية وقابلية التعلم لدى المرضى، وتعزيز استقلاليتهم، وحس المسؤولية لديهم، وشعورهم بالارتياح، كما يوفر للمرضى تكوينات وأنشطة يدوية تمكنهم من كسر عزلتهم، وإعادة بناء اعتبارهم لأنفسهم، وإعادة إدماجهم بطريقة أسرع وأكثر سهولة داخل المجتمع.
ويشتمل هذا المركز الذي تم تشييده على قطعة أرضية في ملكية الدولة، مساحتها 2851 متر مربع، والذي يعد مؤسسة مرجعية للاستقبال وإعادة التأهيل النفسي -الاجتماعي، على قطب طبي يضم قاعات للفحص في الطب العام، والطب النفسي، وصيدلية وقطب جماعي به ورشات في مهن الحلاقة والتجميل، والفنون التشكيلية والطبخ، والتربية البدنية، والمعلوميات والتكوين، فضلا عن وحدة للإنصات.
كما يشتمل على حديقة علاجية وقاعة للاجتماعات، ومقصف مع مطبخ، وقاعة متعددة التخصصات، ومرافق أخرى إدارية وتقنية.
والمشروع هو ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة الدار البيضاء -سطات، ومجلس العمالة، وستشرف على تسييره وزارة الصحة بتعاون مع الجمعية المغربية للدعم والربط وتأهيل عائلات الأشخاص المصابين بأمراض نفسية (أمالي).
ويعد مركز الطب النفسي -الاجتماعي لتيط مليل الثاني من نوعه الذي تنجزه المؤسسة على مستوى جهة الدار البيضاء -سطات، بعد المركز الذي دشنه جلالة الملك في 2 يونيو 2017 بمقاطعة مولاي رشيد، والذي عرف نجاحا كبيرا منذ إطلاقه، حيث تردد عليه إلى غاية فبراير 2018 أكثر من 3500 طالب للعلاج، من ضمنهم 1300 شخص (تتراوح أعمارهم بين 18 و60 سنة) استطاعوا، بعد مراحل الاستقبال والقبول، ولوج المسلسل الطبي -الاجتماعي.
ويأتي إنجاز المركز، لتعزيز مختلف المبادرات المنفذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى الجهة من أجل تعزيز البنيات الصحية، ومن ثم ضمان راحة ورفاهية الساكنة المعوزة.