فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
نفى “حزب الله” اللبناني، الموالي لإيران، يوم الثلاثاء، اتهامات المغرب له بدعم جبهة بوليساريو عسكريا بأمر من إيران. وقال بيان مقتضب أن “الحزب” المذكور يتأسف في أن “يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة”.
وأضاف نفس البيان أنه “كان حريا بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران”.
محتوى بيان مثل هذا، يؤكد فعلا تورط إيران وحزبها في جنوب لبنان، في دعم بوليساريو عسكريا ولوجستيكيا بإشراف مسؤول إيران بسفارة بلاده لدى الجزائر. فما قاله البيان إياه مجرد كلام جاهز يكذبه واقع الدبلوماسية المغربية وتعاملها الإيجابي مع إيران في أحلك أيام هذا البلد.
بيان حزب الله، ضم كلمات تحيل على مواقف مسبقة، يتداولها من هب ودب. أما واقع العلاقات الدبلوماسية المغربية الإيرانية، ذلك أن المغرب كان قد استأنف علاقاته الديبلوماسية مع إيران في 2014، في وقت كانت إيران في أزمة مع دول صديقة للمغرب. وكان القائم بأعمال المغرب ذهب الى طهران سنة 2015، بينما حل السفير بها سنة 2016، ما يؤكد أن المغرب ورغم السياق الجهوي والدولي، عزز علاقاته الديبلوماسية مع إيران من خلال فتح السفارة وعودة السفير الإيراني منذ 3 سنوات.
وما يؤكد أيضا أن العلاقات المغربية الإيرانية كانت خارج أي ضغط أجنبي، أنه في القضايا التي تهم إيران مباشرة كبالرنامج النووي، كان موقف المغرب حولها واضحا، وكان المغرب يؤكد أن المشاورات يجب أن تكون في المحافل المناسبة فيما يتصل بنجاعة هذا الاتفاق النووي.
كل ما سبق ذكره يؤكد فعلا أن المغرب لم يسبق له أن تبنى موقفا متسرعا أو مواقف غير مناسبة تجاه إيران. اما قرار المقاطعة الذي أعلنت عنه الخارجية المغربية الثلاثاء فاتح ماي الجاري، فمن الواضح أنه قرار متعلق حصريا بالمغرب وإيران، ومبني على معلومات دقيقة ومعطيات موثقة تؤكد تورط قادة من “حزب الله” في العمل على تكوين كوموندو عسكري من جبهة بوليساريو، بتنسيق وإشراف مسؤول دبلوماسي إيراني يشتغل بسفارة إيران لدى الجزائر. والهدف من هذا الكومندو المدرب على حرب العصابات، هو استهداف أمن المغرب ومصالحه العليا.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة كشف لوسائل إعلام وطنية ودولية، عن طبيعة تحركات قادة من حزب الله، واتصالاتهم بجبهة بوليساريو بإشراف دبلوماسي إيراني بسفارة إيران لدى الجزائر.
في المقال التالي تفاصيل عن دعم حزب الله لجبهة بوليساريو بايعاز من إيران:
https://www.agora.ma/المغرب-هذه-وقائع-وتفاصيل-تورط-إيران-وح/