فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
نوه الوزير الأول المالي، سوميلو بوبيي مايغا، الجمعة 09 مارس بالرباط، بالشراكة التي تربط مالي والمغرب في مجال تكوين الأئمة، عبر تعزيز التعاون وتبادل التجارب، لمواجهة التحديات الراهنة، خاصة ما يتعلق بمحاربة التطرف.
وأشار مايغا، خلال زيارة قام بها لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، إلى أن المملكة المغربية تظل الوجهة الأولى للتكوين بالنسبة للأئمة الماليين، مجددا التعبير عن شكره للمغرب الذي مكن حوالي 500 من الأئمة الماليين من الاستفادة من تكوين شرعي مبني على قيم الإسلام السمح والمعتدل.
وبعد أن استعرض الأواصر العقدية والثقافية بين البلدين، أوضح المسؤول أن التكوين في معهد محمد السادس سيمكن الأئمة الماليين من تملك الوسائل الكفيلة بشرح الممارسة الدينية المبنية على الحكمة والتنوير، مشددا على ضرورة بلورة صيغة تهدف إلى تحقيق التماسك الاجتماعي، بغية صونه من الانزلاقات المخالفة لقيم الجمهورية المالية.
كما دعا إلى ضرورة مواصلة العمل لتوضيح معالم الإسلام المعتدل من طرف علماء دين حكماء ومتنورين، مؤكدا على ضرورة إيجاد الشروط لإدارة فضلى للحقل الديني”.
من جهته، أشاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، في كلمة بالمناسبة، بمبادرة الوفد المالي ورغبته في اكتشاف النموذج المغربي، الذي يعلي من شأن قيم الإسلام الوسطي والمعتدل، معتبرا المسألة الدينية مسألة مشتركة يتعين تدبيرها على المستوى الوطني بمنأى عن الاختلافات السياسية.
وأشار السيد التوفيق بالمناسبة إلى أن تكوين الأئمة يتوخى صون وحماية الدين، مشددا على دور تكوين العلماء في بث التعاليم الإسلامية وقيمه النبيلة وأخلاقه المتسامية. وذكر الوزير بأن مالي كانت أول بلد حظي بموافقة أمير المؤمنين الملك محمد السادس في ما يهم تكوين الأئمة، تلته دول أخرى عبرت عن رغبتها في الاستفادة من التكوين الذي يوفره هذا المعهد المتفرد في العالم. كما أن هذه الشراكة بين مالي والمغرب في المجال الديني، يضيف السيد التوفيق، تعود لعراقة الأواصر بين البلدين، التي ما تفتأ تتعزز وتتقوى بصرف النظر عن التحولات والسياقات التاريخية والجغرافية.
بدوره أشاد ممثل وزارة الشؤون الدينية بمالي، السيد محمد عيسى كوليبالي، في تصريح صحافي، بتشبث الشعب المغربي بالإسلام الوسطي المبني على خصوصيات التدين المغربي.
كما أشار إلى أن التكوينات في المعهد تتمحور بالأساس حول التاريخ الإسلامي والتجويد وعلوم القرآن والعلوم الإنسانية.
يذكر أن الوزير الأول المالي، سوميلو بوبيي مايغا أجرى، خلال الزيارة التي يقوم بها للمغرب، لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة، كما تم التوقيع على اتفاقيات هامة من شأنها أن تعزز العلاقات بين البلدين.